أعلنت "المؤسسة الوطنية للنفط" الليبية ، يوم أمس الخميس 21 يوليو/تموز 2022، عن استئناف إنتاج النفط في خمسة حقول رئيسية في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية، أنه بعد توقف دام 3 أشهر، بدأ إنتاج النفط وشحنه في حقول النافورة وتبستي والغاني والبيضاء.
وبالإضافة إلى ذلك، وبحسب المؤسسة الوطنية للنفط، بدأ في 21 يوليو، تحميل مليون برميل من النفط المتجهة إلى إيطاليا على الناقلة تحت علم مالطا.
ولفتت المؤسسة الليبية إلى أن "الإنتاج يتم على مستوى 70 ألف برميل يومياً، وسيعود تدريجياً إلى المستويات الطبيعية".
ويوم أمس، استؤنف العمل في "حقل الفيل" أحد أكبر حقول النفط في ليبيا. وقبل بدء تشغيل جميع الآبار كان الإنتاج هناك لا يتجاوز 40 ألف برميل في اليوم.
بدوره، أعلن الرئيس الجديد لمجلس إدارة "المؤسسة الوطنية للنفط" الليبية، فرحات بن قدارة، في 15 يوليو/تموز الجاري، عن العودة "الفورية" للعمل في حقول النفط الرئيسة وموانئ التصدير في البلاد.
وقد أصبح ذلك ممكناً بعد التوصل إلى اتفاقات مع شخصيات مؤثّرة وشيوخ المنطقة الشرقية من ليبيا، الذين وعدوا برفع الحظر عن المنشآت المغلقة نتيجة تصرفات المحتجين. هذا ومنذ ابريل/نيسان الماضي، أغلقت محطات التحميل الرئيسية في "الهلال النفطي" الليبي.
ونتيجة لذلك، تم إعلان نظام "القوة القاهرة" في مينائيّ الزويتينية والبريقة، ثم تم تجميد إنتاج النفط في حقول الفيل والشرارة وغيرهما.
تعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط
الجدير بالذكر أنه في 14 يوليو/تموز الجاري، تولى بن قدارة مهامه بموجب مرسوم من "حكومة الوحدة الوطنية" برئاسة، عبد الحميد دبيبة، التي سبق أن أقالت رئيس الشركة مصطفى صنع الله (الذي ترأس الشركة منذ العام 2014).
وكان رحيل الأخير أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين. ووعد الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط بتنفيذ مطالبهم الأخرى، التي تجاهلتها القيادة السابقة، بما في ذلك "تحقيق التوزيع العادل لعائدات النفط"، وحل أزمة الوقود والطاقة في البلاد، وتحسين مستويات معيشة المواطنين والسكان المحليين.
يُشار إلى أن ليبيا، العضو في "أوبك"، تمتلك أكبر احتياطيات هيدروكربونية في افريقيا.
وقبل اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011، شغلت ليبيا المرتبة الثانية عشر بين أكبر مصادر النفط في العالم. وكانت البلاد تنتج 1.6 مليون برميل من النفط يوميا.
وفي وقت سابق، وبعد التوصل إلى هدنة بين قوات غرب وشرق البلاد، ارتفع الإنتاج إلى قرابة 1.2 مليون برميل يوميا.
وقد أدت ازدواجية السلطة التي نشأت مع تعيين رئيس الوزراء الجديد ، فتحي بشاغا، ورفض دبيبة للاستقالة، إلى حقيقة أنّه وبسبب إغلاق موانئ وحقول التصدير الرئيسة، انخفض إنتاج النفط أولاً بمقدار 850 ألف برميل يومياً، ثم توقفت في وقت لاحق بشكل شبه كامل. وقد قدّر الخبراء الخسائر المالية اليومية للبلاد جراء هذا بـ 150 مليون دولار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: wirestock/Freepik
المصدر: تاس