تعمل كل من مصر وقطر، اللتان سبق أن توسطتا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، بشكل مكثف على إعادة إحياء الهدنة التي انتهكتها الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة في 18 مارس الجاري؛ حسبما ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مصادر اليوم الجمعة 21 مارس/آذار 2025.
ووفقاً لهذه المصادر، تحث القاهرة والدوحة الطرفين على الموافقة الفورية على وقف إطلاق النار، حيث تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين في الأيام الأخيرة 500 شخص. وقد قدم الوسطاء المصريون بالفعل لـ"حماس" مقترحاً جديداً للتوصل إلى اتفاق.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن مصر لم تتمكن من الحصول على رد من الولايات المتحدة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة. بدوره، أيد الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في القطاع، قائلاً إنها تهدف إلى "تحرير جميع الرهائن".
وصرح أحد المصادر بأن جهود مصر وقطر لإقناع إسرائيل بوقف القتال لن تُجدي نفعاً، إلا إذا ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لاستئناف وقف إطلاق النار. وإلا، فمن المرجح أن يستمر الصراع.
ويرى خبراء في شؤون الشرق الأوسط أجرت الصحيفة مقابلات معهم أن الضربات قد تكون إشارة من إسرائيل بأنها لم تعد مهتمة بالمفاوضات، وإن تدمير القيادة السياسية لحركة "حماس"، التي كانت مسؤولة أيضاً عن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، قد يؤدي إلى تفتيت الحركة، مما يؤدي إلى عدم إطلاق سراح الرهائن على الإطلاق.
في 18 مارس الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على قطاع غزة. وفسّر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو الضربات بأنها رد على رفض "حماس" قبول المقترحات التي طُرحت خلال المفاوضات التي توسط فيها المبعوث الأمريكي الخاص - ستيف ويتكوف.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن هدف العملية هو إطلاق سراح جميع الرهائن. واتهمت "حماس" إسرائيل والولايات المتحدة بعرقلة وقف إطلاق النار، مؤكدةً التزامها بالهدنة. وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، قُتل أكثر من 590 شخصاً، وأصيب أكثر من ألف آخرين في الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Georgia National Guard/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس