التقى في قازان السيد مارات غاتين، مساعد رئيس تتارستان، نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، مع ممثلي وسائل الإعلام والمدونات الأوزبكستانية. وحضر اللقاء شخصياتٌ مؤثرةٌ تحظى بآلاف المتابعين، وصحفيون من قنوات تلفزيونية رائدة، منهم زينورا روزماتوفا ونرجيزا صاديقوفا وأوسمونا بيغيم مافلونوفا، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة الوطنية للتلفزيون والإذاعة وقناة "رينيسانس" التلفزيونية.
جاء اللقاء في إطار مشروع "حوار الثقافات: تتارستان - أوزبكستان"، بالتعاون مع أكاديمية "دبلوماسية الشباب"، وحركة الأطفال والشباب الروسية العامة - الحكومية "حركة الأوائل"، ومشروع "تربية الشباب".
أشاد مارات غاتين بمشروع أكاديمية دبلوماسية الشباب، واصفاً إياه بأنه "المشروع الأول" في الحوار بين روسيا وأوزبكستان. وبحسب قوله، فإن هذه المبادرة مدروسة جيدًا وتساهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد غاتين: "يعود المشروع بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين - الشعبين الأوزبكستاني والتتري. وهذا أمر بالغ الأهمية". كما أشار إلى الدور المحوري للدبلوماسية العامة في بناء الثقة. وفي كلمته أمام ممثلي وسائل الإعلام الأوزبكستانية، قال غاتين: "على الأقل نسمعكم والأهم من ذلك، الاستماع إليكم، وهو الأمر الأهم".
وتجاوبا مع ذلك، أعرب ممثلو وسائل الإعلام الأوزبكستانية عن استعدادهم للشراكة. وقالوا: "لقد سررنا كثيراً بالترحيب الحار. في الواقع، من الأسهل بكثير توحيد الشعوب من خلال حوار الثقافات".
وفي إطار تطوير الحوار الثقافي، تُدرس إمكانية عقد اجتماع في إسطنبول. وأوضح جاتين: "الموضوع الرئيسي لهذا الاجتماع هو حوار الثقافات وتوسيع الشراكة الاقتصادية". وأضاف أن التفاعل الثقافي سيمهد الطريق للتعاون الاقتصادي، حيث تُسرّع العلاقات الودية والثقة تنفيذ مشاريع مشتركة محددة.
كما تحدث غاتين أيضاً عن تاريخ مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، حيث تأسست عام 2006 بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انضمام روسيا إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب. وكان من مؤسسيها رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف، وأول رئيس لتتارستان، مينتيمير شايمييف. بعد فترة من التوقف خلال الربيع العربي، تولى رستم مينيخانوف، رئيس تتارستان، قيادة المجموعة عام 2014.
وفي معرض حديثه عن مينيخانوف، وصفه نائبه بأنه قائد نشيط للغاية، حيث يتم إستقباله على مستوى رؤساء الدول، كما يدُعي إلى منتديات مختلفة.
ووفقًا لمارات غاتين، فقد ازدادت مساهمة المجموعة في تقارب روسيا مع العالم الإسلامي بشكل ملحوظ بفضل جهود مينيخانوف. ويجري حاليًا تنفيذ عدد من المشاريع العملية في أوزبكستان، وكذلك في العديد من الدول الأخرى في العالم الإسلامي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجة "روسيا - العالم الإسلامي"