صرح الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إيمان غالي تاسماغامبيتوف في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء، أن المنظمة ستعزز التعاون مع كل من "رابطة الدول المستقلة" ومنظمة "شنغهاي للتعاون"، مما سيسمح بتوسيع قدرات المنظمة ونفوذها، وذلك اليوم الجمعة 19 ديسمبر/كانون الاول 2025.
رداً على سؤال حول ما إذا كان هناك احتمال لتقديم طلب من دول أخرى للانضمام إلى المنظمة، أشار إيمان غالي تاسماغامبيتوف إلى عدم وجود مثل هذه الإشارات في الوقت الحالي، مؤكداً أنه في مسألة الشراكة مع المنظمة "يجب الحديث ليس فقط عن أعضاء محتملين جدد في المنظمة، ولكن أيضاً عن شركاء على مستوى المنظمات الدولية".
وقال تاسماغامبيتوف: "في خريف هذا العام، وقع الأمناء العام لرابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي خارطة طريق لتطوير التعاون. يتعلق الأمر بأن الأشكال الأخرى للتعاون، التي لا تتضمن بشكل مباشر انضمام أعضاء جدد إلى المنظمة، ليست أقل وعداً، وهي بدورها توسع قدرات منظمة معاهدة الأمن الجماعي ونفوذها".
وفي الوقت نفسه، لفت الأمين العام لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي" الانتباه إلى أن منطقة "أوراسيا تمر حالياً بفترة صعبة جداً من حيث الأمن". وأكد أن "الشركاء المحتملين يراقبون المنظمة عن كثب وكيفية استجابتها لأزمات مختلفة، وهجمات هجينة على المنظمة نفسها. العامل المهم هنا هو العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا. لذا فإن الوضع قد يتغير بشكل كبير بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة".
توقيع خارطة الطريق
في سبتمبر، وقع تاسماغامبيتوف والأمناء العام لـ"رابطة الدول المستقلة" - سيرغي ليبديف، ومنظمة "شنغهاي للتعاون" - نورلان يرماكباييف، خارطة طريق لتطوير التعاون بين المنظمات التي أعدها الجانب الروسي، وبيانات مشتركة بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة. كما أشارت منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، أكدت الأطراف عزمها على تشكيل هيكل أمني أوراسي جديد، وتطوير التعاون الاقتصادي والتعاون في المجال الثقافي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Public Domain/Collective Security Treaty Organization
المصدر: تاس