Ru En

منظمة أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بممارسة أساليب تجويع متعمدة في غزة

٢٥ يوليو

أصدرت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية إدانةً لسياسات الحصار الإسرائيلية في غزة، زاعمةً تعمد الجيش الإسرائيلي التجويع كسلاح حرب. وفي بيان رسمي وصفت المنظمة الإنسانية نقصاً كارثياً في الغذاء بلغ حداً غير مسبوق في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

 

وأفادت المنظمة بتدهور سريع في الأوضاع في عياداتها في قطاع غزة، حيث ارتفعت حالات سوء التغذية بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وذلك اليوم الجمعة 25 يوليو/تموز 2025.

 

وقد وثّقت المنظمة أن واحداً من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة يُظهر الآن علامات سوء تغذية حاد، مع معدلات مماثلة بين النساء الحوامل والمرضعات. وقد شهد مرفقها في مدينة غزة وحده تضاعف حالات سوء التغذية أربع مرات منذ منتصف مايو/أيار الماضي، بينما تضاعفت حالات الهزال الشديد بين الأطفال الصغار ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

 

من جانبه قال متحدث باسم المنظمة: "ما نشهده يفوق الوصف"، إذ حرمت السلطات الإسرائيلية سكاناً مدنيين بالكامل من الغذاء والماء بشكل ممنهج، بينما أطلق جنودها النار بشكل روتيني على العائلات اليائسة التي تسعى للحصول على المساعدة. ووصفت المنظمة الوضع بأنه "حملة إبادة جماعية مُجرّدة من الإنسانية"، مع الإشارة إلى هجمات مميتة متكررة على حشود تتجمع بالقرب من نقاط توزيع الغذاء.

 

واشتدّت الأزمة بعد أن أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية في 2 مارس/آذار 2025، مما أوقف قنوات المساعدة التقليدية. وبينما اعتمدت إسرائيل والولايات المتحدة نظام توزيع بديل من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية"، دانت منظمات الإغاثة تصميم البرنامج.

 

وقد أدى اشتراط المؤسسة انتقال المدنيين إلى "مناطق آمنة" مُحددة في جنوب قطاع غزة إلى حوادث مميتة، حيث تُشير سجلات الأمم المتحدة إلى مقتل 1054 فلسطينياً بنيران إسرائيلية، أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية حتى 21 يوليو/تموز - بما في ذلك 766 حالة قتل وقعت بالقرب من مواقع التوزيع.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: PxHere/CC0

المصدر: تاس