أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بتوقعات روسيا بأن "نتائج الاستفتاء الذي جرى في قرغيزستان على تعديلات الدستور يسمح للبلاد بالتطور بشكل مطرّد".
وجاء ذلك في إحاطة إعلامية لزاخاروفا، اليوم الخميس 15 ابريل/ نيسان 2021، أشارت فيها إلى أن "المراقبين الدوليين لاحظوا أن التصويت كان منفتحاً وحراً وشرعيا".
وفي الحديث عن مناشدة الاتحاد الأوروبي للسلطات القرغيزية الاهتمام والنظر في الانتهاكات المسجّلة أثناء التصويت، شدّدت زاخاروفا على أنه لا داعي للحديث عن موضوعية تقييمات الاتحاد الأوروبي للعمليات الانتخابية في العالم.
وأضافت الدبلوماسية الروسية: "إذا كان تقييمهم، على سبيل المثال، للعمليات الانتخابية ونظام إجراء الانتخابات على مستويات مختلفة في الولايات المتحدة موضوعياً، فمن المحتمل أن يكون من المفيد الانتباه إلى تعليقاتهم على العمليات الانتخابية في البلدان الأخرى"، منوّهة بأن"يحتاج (الاتحاد الأوروبي) إلى تطوير الخبرة والمصداقية في مجال الموضوعية. هذا هو المكان الذي تبدأ منه طريق المصداقية لمثل هذه التعليقات".
الاستفتاء في قرغيزستان
إلى ذلك يُذكر أنه أُجري في قرغيزستان استفتاءً على تعديلات في دستور البلاد بتاريخ 11 ابريل/ نيسان 2021، وتم تسجيل وجود 3.6 مليون ناخب. وبحسب آخر البيانات، شارك في التصويت أكثر من 37% من المواطنين، أعرب حوالي 79% منهم عن تأييده للتعديلات الدستورية.
وتنص تلك التعديلات، التي طورّها أعضاء الاجتماع الدستوري على توسيع كبير لسلطات الرئيس، وتقليص سلطات البرلمان وتقليص عدد الأعضاء فيه من 120 إلى 90 شخصا فقط.
وفي هذا الخصوص، يحصل رئيس الدولة الآن على السيطرة الكاملة على الحكومة، بما في ذلك إمكانية تعيين الوزراء أو إقالتهم. وفي واقع الأمر، تنتقل قرغيزستان بهذه التعديلات من صيغة الحكم الرئاسي - البرلماني إلى الصيغة االرئاسية للحكم.
وبالتزامن مع الاستفتاء في قرغيزستان، أجريت انتخابات النواب 420 مدينة ومنطقة ريفية (المجالس المحلية).
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس