تم نقل موظفي القنصلية العامة الروسية في مزار شريف، والعاملين في مدينة هيراتون، بشكل مؤقت إلى أوزبكستان، وذلك لأسباب أمنية.
تم الإعلان عن ذلك اليوم الإثنين 12 يوليو/ تموز 2021 لوكالة أنباء "تاس"، من قِبَل الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف.
وقالزامير كابولوف في هذا الشأن إنه " نظراً لأن الوضع في هيراتون، بحالة فراغ، ومن أجل عدم المخاطرة بسلامة موظفينا، قمنا بإحضارهم بصورة مؤقتة إلى أراضي أوزبكستان".
وبحسب بوابة المعلومات القنصلية فقد "تم استقبال المواطنين، على نحو مؤقت، من قِبَل موظفي القنصلية العامة في هيراتون، الواقعة في محافظة بلخ، كما في حالة موظفي القنصلية في مزار شريف".
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي أنه لا يوجد حالياً أي تهديد لأمن الدبلوماسيين الروس بالسفارة في كابول. مشدداً على أن "لا، لا يوجد مثل تهديد كهذا في الظرف الراهن".
إلى ذلك نوّه زامير كابولوف بأن الوضع في أفغانستان يسلك اتجاهاً مثيراً للقلق، لافتاً إلى أن روسيا قرأت مسار الأحداث هذا، إذ أوضح في معرض رده على سؤال متعلق بالموضوع أن "الوضع مقلق لكن يمكن التنبؤ به.. وما توقعناه يحدث".
اجتماع "صيغة موسكو"
وفي سياق متصل، قال زامير كابولوف إن اجتماعاً جديداً بصيغة "موسكو"، بشأن تسوية السلام الأفغانية، سيُعقد ما أن تتهيأ كل الظروف لذلك.
وأجاب رداً على سؤال حول ما إذا كان من المقرّر عقد اجتماع كهذا بأن "بالطبع، عندما تتوافر كل الشروط لذلك".
يُشار إلى أن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، صرّحت في وقت سابق في بأن روسيا لا تستبعد إمكانية عقد اجتماع بصيغة "موسكو" بشأن التسوية السلمية الأفغانية، لافتة إلى أن روسياعلى استعداد لتوفير مثل هذا المنبر للحوار بين الأطراف الأفغانية، في حال تم طلب ذلك منها.
هذا ويُذكر أن الوضع الأمني في أفغانستان قد تدهور بشكل كبير ابتداءً من ابريل/ نيسان 2021، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انتهاء عملية القوات الأمريكية في جمهورية أفغانستان الإسلامية.
ويُذكر في هذا الشأن أيضاً أن الولايات المتحدة أكملت انسحاب قواتها، اعتبارا من 6 يوليو/ تموز الجاري، بنسبة تتجاوز 90 بالمائة. وعلى التوازي، تقوم دول حلف شمال الأطلسي - الـ ناتوالأخرى وشركاؤها بسحب وحداتها العسكرية من أفغانستان.
وقد دفعت هذه التطورات حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) إلى تصعيد عملياتها الهجومية في العديد من الاتجاهات.
هذا وتخضع عشرات المناطق في أفغانستان في الوقت الحالي لسيطرة حركة "طالبان"، التي استولت أيضاً على عدد من المعابر الرئيسة على الحدود مع طاجيكستان وإيران وباكستان، وذلك وفقاً لتقارير وسائل إعلام محلية.
من جهتها، تخطط كابول لشن هجوم مضاد واسع النطاق ضد أنصار هذه الحركة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس