أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا أن الخطوات الخاطئة والإجراءات غير القانونية التي اتخذتها الدول الغربية ساهمت بشكل كبير في نمو الإرهاب في أفريقيا، وذلك اليوم الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2025.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب في افريقيا: "واجهت افريقيا التوسع المتسارع للإرهاب الدولي بعد العدوان العسكري الغربي على ليبيا في عام 2011. وتحت ذريعة مبدأ "المسؤولية عن الحماية"، تم تدمير الدولة الليبية واقتصادها. لقد خلقت هذه الأحداث المأساوية أرضاً خصبة للإرهابيين لتعزيز وتوسيع قدراتهم في القارة. واليوم، تلقي الدول الغربية خطابات مطولة حول ما يسمى بالظروف المؤاتية للإرهاب في افريقيا، في حين تتجاهل بشكل ملائم حقيقة أن خطواتها الخاطئة وإجراءاتها غير القانونية من بين العوامل الرئيسية".
وسلط فاسيلي نيبينزيا الضوء على النفاق والمعايير المزدوجة لبعض البلدان في نهجها لمكافحة الإرهاب، وخاصة في منطقة الساحل، حيث تُركت دول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو "لمحاربة الإرهاب الدولي بمفردها"، كما انتقد القوى الاستعمارية السابقة لاستخدامها مكافحة الإرهاب كذريعة للحفاظ على وجود عسكري في المنطقة، على الرغم من استياء الدول الافريقية الواضح. مؤكداً أن "عدم فعالية عمليات مكافحة الإرهاب الغربية المزعومة أمر واضح".
كما استشهد المندوب الروسي بتقارير من دول افريقية ووكالات إنفاذ القانون الأوروبية تفيد بأن الأسلحة التي زودتها الدول الغربية لأوكرانيا انتهت في أيدي الجماعات الإجرامية والإرهابية في جميع أنحاء العالم.
هذا وشدد فاسيلي نيبينزيا على أنه "من الضروري منذ فترة طويلة إجراء تحقيق شامل وتقييم دور أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية في تسهيل الهجمات الإرهابية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس