صرّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بأن مجلس الوزراء، الذي شكلته حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، لم يعترف به أحد بعد، وذلك وفقاً لما أدلى به للصحفيين يوم الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، خلال إجابته على سؤال حول إمكانية حصول حركة "طالبان" - المُصنّفة إرهابية في روسيا الاتحادية - على مكان في المنظمة العالمية.
وقال فاسيلي نيبينزيا: "مكان في الأمم المتحدة؟ هم (طالبان) لم يعترف بهم أحد بعد. طالبان، وفقا للمعايير الدولية، ليست حكومة أفغانية شرعية." واستدرك قائلا: "دعونا نرى ما سيحدث".
وأضاف المندوب الروسي: "قلنا إننا سنراقب كيف سيقومون بإدارة البلاد بالفعل، وماذا سيفعلون، ما إذا كانوا سيلتزمون بالتصريحات بأنهم سيحاربون المنظمات الإرهابية في البلاد، ويكافحون تهريب المخدرات، وضمان حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة".
وبحسب الدبلوماسي الروسي: "حالياً هناك مهمتان رئيسيتان في أفغانستان، المساعدة الإنسانية، بما في ذلك أزمة لاجئين محتملة، وكذلك الوضع الاقتصادي في بلد على وشك الانهيار الاقتصادي".
يشار إلى أنه بعد انتهاء العملية الأمريكية في أفغانستان وانسحاب قوات التحالف الغربي من هناك، شنّت حركة "طالبان" الراديكالية هجوما وبحلول 6 سبتمبر/أيلول الجاري أعلنت بسط سيطرتها على كامل أراضي البلاد. وبتاريخ 8 سبتمبر نفسه، أعلنت "طالبان" تشكيل حكومة مؤقتة، ضمت ممثلين عن الحركة فقط، كما لم يتمكنوا من تشكيل الموافقة على الحكومة في فترة أسبوعين بسبب ما زعموا أنها "صعوبات فنية".
الجدير بالذكر أن كافة أعضاء الحكومة المؤقتة من الرجال، في حين ذكرت حركة "طالبان" في وقت سابق أن النساء سيكون بإمكانهن أيضا المشاركة في حكم البلاد.
كما أن الغالبية العظمى من الوزراء هم من البشتون، وهم يمثلون أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان.
من جهته، أوضح المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد أنه من المقرر ضم ممثلين عن كافة فئات المجتمع الأفغاني في الحكومة الدائمة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس