وقّعت السلطات المحلية بمحافظة حضرموت الواقعة في جنوب شرقي اليمن، وممثلو تحالف قبائل حضرموت، برعاية سعودية، على اتفاقية إطارية لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد الأمني في المحافظة، وفقاً لما أفاد به الموقع اليمني "المشهد نيوز"، اليوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وحسب الموقع الإخباري، قام محافظ المحافظة - سالم أحمد الخنبشي ونائبه رئيس تحالف قبائل حضرموت - عمر بن حبريش بتوقيع الوثيقة مساء يوم 3 ديسمبر في مدينة المكلا - المركز الإداري للمنطقة، حيث وصل قبل ذلك بقليل وفد سعودي. تتضمن الاتفاقية الإطارية 13 بنداً وتنص على وقف الأعمال القتالية فوراً، ومراعاة نظام الهدوء بهدف التوصل إلى تسوية نهائية، بالإضافة إلى تدابير خفض التوتر.
كما تنص الاتفاقية على أنه يجب على ما يُسمى بقوات حماية حضرموت، التابعة لابن حبريش، الانسحاب لمسافة كيلومتر من منشآت شركة النفط "بترو مسيلة"، بدءاً من الساعة 08:00 من يوم 4 ديسمبر (تتزامن مع توقيت موسكو). وينص الاتفاق أيضاً على استئناف عمل موظفي الشركة واستعادة أنشطتها التشغيلية. وسيتم نقل حراسة المنشآت النفطية إلى قوات مشتركة تضم ممثلين عن الهياكل القبلية.
بدوره أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يسيطر على مساحات في جنوب اليمن، بما في ذلك معظم محافظة حضرموت، يوم أمس الأربعاء عن إطلاق عملية استعادة الأمن بهدف "وقف استغلال المنطقة من قبل قوى غريبة على الوادي والمحافظة". وكما ذُكر في بيان المجلس، أصبح الوادي "ساحة للتهريب، مما يخدم مصلحة الإرهابيين الحوثيين، وتحول إلى مرتع للجماعات المتطرفة"، بما فيها "داعش" و"القاعدة" (منظمات إرهابية محظورة في روسيا).
وبحسب صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، تستهدف عملية "المجلس الانتقالي الجنوبي" قمع انتفاضة تحالف قبائل حضرموت، التي سيطرت قواته الأسبوع الماضي على حقول النفط في المنطقة، مطالباً بتعزيز الرقابة وزيادة حصته من عائدات بيع الموارد النفطية.
من جهتها كانت قناة "الجزيرة" الإخبارية قد أفادت سابقاً، نقلاً عن مصادر، بأن مقاتلي "المجلس الانتقالي الجنوبي" دخلوا في قتال مع القوات الحكومية. على وجه الخصوص، تمكنوا من دخول مدينة سيئون والسيطرة على جزء من المباني الإدارية والمطار.
تجدر الإشارة إلى أن المواجهة في اليمن بين القوات الحكومية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تتواصل منذ أغسطس/آب 2014، لتنتقل هذه المواجهة إلى مرحلة أكثر نشاطاً بعد تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015. وفي ابريل/نيسان 2020، أعلن رئيس اليمن السابق - عبد ربه منصور هادي عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ونقل جميع صلاحيات إدارة الدولة إليه خلال الفترة الانتقالية. كما انضم ممثلون عن "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى هذا الهيكل الجديد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Jialiang Gao/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس