تستعد إسرائيل وبخطوات حثيثة لتوجيه ضربة عسكرية محتملة تستهدف البنية التحتية النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على الرغم من المفاوضات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن، وفقاً لما أوردته لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية نقلاً عن مصادر في الحكومة الأمريكية، اليوم الأربعاء 21 مايو/أيار 2025.
وأوضح مسؤول أمريكي للقناة أن احتمال توجيه ضربة إسرائيلية ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، سيّما في ظلّ تقارير تفيد بأنّ أي اتفاق أمريكي - إيراني محتمل لن يُلزم طهران بالتخلي الكامل عن مخزوناتها من اليورانيوم المُخصّب، مضيفاً أن "هذا وحده يزيد من احتمالات اتخاذ إسرائيل قراراً بالتحرك".
وفي حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد اتخذت قراراً نهائياً بشن هجوم، فقد رصدت الاستخبارات الأمريكية مؤشرات تُشير إلى احتمال وجود استعدادات جارية. وتشمل هذه المؤشرات نقل معدات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتكثيف التدريبات العسكرية. ومع ذلك، يُحذّر المحللون من أن مثل هذه الخطوات قد تُمثّل أيضاً استعراضاً للقوة، يهدف إلى الضغط على إيران لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي.
في غضون ذلك، عقدت الولايات المتحدة وإيران أربع جولات من المحادثات السرية في الأسابيع الأخيرة، بوساطة من سلطنة عُمان.
وقد عُقدت الجلسة الأولى في 12 ابريل/نيسان الماضي في مسقط، تلتها اجتماعات في العاصمة الإيطالية - روما في 19 ابريل، ثم مجدداً في مسقط يوميّ 26 ابريل و11 مايو، حيث ترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية - عباس عَرَقجي، بينما مثّل الولايات المتحدة المبعوث الأمريكي الخاص - ستيف ويتكوف.
ووفقاً للتقارير، يتم التخطيط حالياً لعقد جولة خامسة من المحادثات يوميّ 24 و25 مايو الجاري في روما أيضاً، في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية لإحياء الحوار.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: TC Perch/Pixabay
المصدر: تاس