Ru En

وسائل إعلام: العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة قد تتسبب في نزوح 1.8 مليون شخص من غزة

٠٦ مايو

أفادت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية بأن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة قد يؤدي إلى نزوح ما بين 1.4 و1.8 مليون شخص من القطاع الفلسطيني، وذلك اليوم الثلاثاء 6 مايو/أيار 2025.

 

وكان موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي قد أوضح يوم أمس الإثنين، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغّر وافق على خطط لتوسيع عملياته في قطاع غزة. ووفقاً لهيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان"، فإن العملية - التي تحمل الاسم الرمزي "عربات غدعون" - تهدف إلى تفكيك حركة "حماس". وكجزء من الخطة، تعتزم إسرائيل تنفيذ "إجلاء جماعي" لجميع السكان إلى جنوب غزة، الذي سيتم تحديده "منطقة آمنة" تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية. أما بقية أراضي القطاع، فستكون عرضة لعمليات عسكرية غير مقيدة.

 

وأفادت مصادر لصحيفة "ذا ناشيونال" أن المنطقة الآمنة المُعلنة ستغطي مساحة تتراوح بين 50 و70 كيلومتراً مربعاً بالقرب من حدود غزة مع مصر. وأفادت التقارير أن الحكومة الإسرائيلية تخطط عمداً لخلق ظروف معيشية قاسية في المنطقة، بهدف الضغط على ما يصل إلى 1.8 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة لمغادرة القطاع بالكامل. وفي حال نجاح هذه الخطة، سيبقى في غزة ما بين 500 ألف و900 ألف فلسطيني فقط.

 

وقال مصدر للصحيفة: "ستكون هناك خيام وعيادات طبية بدائية ومدارس مؤقتة، تخضع جميعها لمراقبة دقيقة من قِبَل الجيش الإسرائيلي، وسيتم تقليص عمليات توصيل المساعدات الإنسانية إلى الحد الأدنى، على أمل أن تجبر الظروف القاسية العديد من الفلسطينيين على المغادرة"، فيما قارنت المصادر هذا السيناريو بالنكبة - النزوح الجماعي للفلسطينيين بعد حرب 1948 - 1949 بين العرب وإسرائيل.

 

هذا وكانت إذاعة "كان" قد ذكرت في وقت سابق أن نشر قوات إسرائيلية إضافية قد يخلق "فرصة سانحة" قصيرة للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن قبل نهاية زيارة الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة، أي حتى تاريخ 16 مايو الجاري.

 

ومع ذلك، حتى في حال التوصل إلى اتفاق كهذا، أفادت التقارير أن إسرائيل تهدف إلى الحفاظ على سيطرتها على المناطق "المُطهّرة" ودمجها في المنطقة الآمنة. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، ستبدأ عملية "عربات غدعون" بكامل طاقتها، على أن تستمر حتى تحقيق كل أهدافها بالمطلق.

 

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Mohammed Ibrahim/Unsplash

المصدر: تاس