Ru En

وسائل إعلام: القوات الموالية للحكومة في اليمن تعد لهجوم على الحوثيين

١٥ أبريل

أفادت تقارير بأن القوات الموالية للحكومة في اليمن، المتحالفة مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والتي تُسيطر على شمال شرق البلاد، تُجهّز لهجوم على جماعة الحوثي المتمردة "أنصار الله" التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر في الحكومتين الأمريكية واليمنية، اليوم الثلاثاء 15 ابريل/نيسان 2025.

 

ووفقاً لمصادر الصحيفة، تُخطط القوات لاستغلال الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين، التي يرى القائمون على تلك القوات أنها أضعفت قدرات الجماعة. وتهدف القوات الموالية للحكومة إلى السيطرة على أجزاء من ساحل البحر الأحمر، التي كانت تحت سيطرة الحوثيين لما يقرب من عقد من الزمان، مع التركيز بشكل أساسي على مدينة الحديدة الساحلية. وفي حال نجاحها، تعتزم القوات طرد الحوثيين من مناطق ساحلية أخرى أيضا.

 

كما أفادت مصادر أمريكية لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المقاتلين اليمنيين أجروا مشاورات مع شركات عسكرية أمريكية خاصة بشأن المسارات المُحتملة للهجوم. تأتي هذه التطورات في ظل أنباء تشير إلى إن الخطة تحظى بدعم من قِبَل الإمارات العربية المتحدة، الداعم الرئيسي للقوات المتحالفة مع الحكومة في الصراع الأهلي الدائر. وتدرس الولايات المتحدة أيضاً تقديم الدعم للعمليات البرية للقوات، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بعد. ولا تخطط واشنطن للقيام بدور قيادي في الهجوم.

 

يُشار إلى أن الحرب في اليمن اندلعت في أغسطس/آب 2014، حينما وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين. وتصاعدت الحرب في مارس/آذار 2015 بتدخل تحالف تقوده المملكة العربية السعودية. وقد أسفرت الحرب الأهلية عن أزمة إنسانية خانقة.

 

في عام 2023، وفي ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، حذر الحوثيون من أنهم سيستهدفون إسرائيل ويمنعون السفن المرتبطة بها من المرور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب. توقفت هذه الهجمات في يناير/كانون الثاني 2024 بعد وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، لكنها استؤنفت في أوائل مارس بعد انهيار الهدنة. ولم يستأنف الحوثيون ضرباتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل فحسب، بل أطلقوا أيضًا صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

 

في 15 مارس الماضي، وبأوامر من الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب، شنّت الولايات المتحدة ضربات واسعة النطاق على أهداف للحوثيين في ثلث الأراضي اليمنية التي يسيطرون عليها. وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت العملية حماية المصالح الأمريكية والحفاظ على حرية الملاحة.

 

ورداً على ذلك، هاجمت جماعة "أنصار الله" حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" في شمال البحر الأحمر، باستخدام صواريخ وطائرات مُسيّرة.، علماً أنه لم يتم تأكيد وقوع أي أضرار بحاملة الطائرات الأمريكية.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" 

Photo: Expert Infantry/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس