تشير تقارير صحفية واردة من السودان بأن قوات "الدعم السريع" تحتجز أكثر من 50 ألف مدني في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتمنعهم من مغادرة المدينة، حسبما أفادت صحيفة "سودان تريبيون"، اليوم الإثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وتفيد الصحيفة كذلك بأنه يتم التحفظ على الأشخاص المحتجزين في مواقع متعددة، بما في ذلك الميناء، والمساكن الطلابية، والجامعة، ومستشفى. إضافةً إلى ذلك، لا يزال الآلاف محتجزين في قرية قرني، التي خصصتها قوات "الدعم السريع" سابقاً كنقطة تجمع للراغبين في المغادرة.
إلى ذلك كشف شهود عيان أن "الدعم السريع" منعت الناس من مغادرة هذه المواقع، وصادرت معدات نواقل لمحطات "ستارلينك" وهواتف محمولة، في محاولة واضحة لعزلهم عن الاتصالات الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات "الدعم السريع" سيطرت على الفاشر في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حصار دام قرابة ثمانية عشر شهرا.
وفي الشأن ذاته كانت منظمات إنسانية وحقوقية دولية قد أصدرت تقارير جاء فيها أن الهجوم كان مرفقاً بعمليات قتل جماعي للمدنيين، وكذلك بعنف انطلاقاً من دوافع عرقية، وتعذيب، وانتهاكات جنسية، وسواها من الفظائع.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، تمكن أكثر من 80 ألف شخص من الفرار من المدينة خلال أسبوع واحد فقط.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Christopher Michel/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس