أفادت مصادر نقلتها صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية بأن مصر لن تشارك في قوة دولية لتثبيت الاستقرار في قطاع غزة، إلا إذا قادتها الولايات المتحدة، وذلك اليوم الخميس 23 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وفي حين لم تحدد المصادر أسباب إصرار مصر على قيادة الولايات المتحدة، إلا أنها أشارت إلى أن القيادة الأمريكية ستمنح المهمة صلاحيات أكبر وتعزز أمن الدول المشاركة الأخرى.
في الشأن ذاته كشفت التقارير الواردة من القاهرة أن السلطات المصرية تريد من القوات الدولية "توفير الأمن والحفاظ على الاستقرار في غزة، بدلاً من الانخراط في قتال مع الجماعات المسلحة".
ويشير التقرير أيضاً إلى أن مصر تشدد على المشاركة الإلزامية لتركيا، على الرغم من معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو السابقة لوجود قوات تركية في القطاع الفلسطيني.
يأتي هذا التطور في أعقاب تقارير سابقة لصحيفة الـ "غارديان"، تفيد بأن مصر ستقود القوة العسكرية الدولية في غزة، وبأنه من المتوقع كذلك أن تساهم أذربيجان وإندونيسيا وتركيا بقوات كبيرة - على الرغم من أن أي دولة لم تؤكد رسمياً مشاركتها حتى الآن.
ووفقاً لصحيفة "ذا ناشيونال"، ستضم القوة المقترحة ما لا يقل عن 4000 فرد يتمتعون بصلاحيات بمستوى قوات حفظ السلام، ولكن دون أسلحة ثقيلة، على أن تشمل مسؤولياتهم نشر مستشفيات ميدانية، وترميم البنية التحتية الحيوية، وتنسيق عمليات إغاثة الجرحى الفلسطينيين إلى جانب 3000 متطوع محلي.
كما أفادت التقارير بأن الولايات المتحدة تُفضل أن تعمل القوة في وضع مماثل للقوات الدولية في هايتي، التي تُكافح الجريمة المنظمة، بدلاً من أن تكون بعثة حفظ سلام رسمية تابعة للأمم المتحدة، علماً أنه لطالما طالبت مصر بالدعوة إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يُجيز تشكيل قوة تثبيت دعائم الاستقرار.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: David Berkowitz/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس