أكدت حركة "حماس" استلامها مقترحاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من الوسطاء، وأنها بصدد مراجعته، وذلك اليوم الثلاثاء 15 ابريل/نيسان 2025.
وجاء في بيان للحركة على قناتها الرسمية في الـ "تيليغرام": "تؤكّد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
كما جددت الحركة تأكيد مطالبها، التي تشمل تثبيت وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقية تبادل أسرى تشمل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع، ورفع الحصار.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، يوم أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل نقلت عبر مصر مقترحاً لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة، وبدء مفاوضات للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد. في غضون ذلك، ذكرت قناة "الحدث" أن أحد شروط إسرائيل هو نزع سلاح "حماس".
كما أفادت وكالة "معا" الإخبارية التابعة لـ "حماس" يوم أمس الاثنين أيضاً بأن إسرائيل اقترحت، بموجب الاتفاق المُحدّث، تجديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن، من بينهم المواطن الإسرائيلي الأمريكي - عيدان ألكسندر. ويشمل الاقتراح هدنة لمدة 45 يوماً تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة، التي بدأت في منتصف مارس/آذار الماضي. وخلال هذه الفترة، تُعاد فتح نقاط تفتيش متعددة على حدود غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ووفقاً لوسطاء مصريين نقلت عنهم وكالة "معا"، فإن الشروط الحالية قيد النقاش "قد تؤدي إلى إطلاق سراح 11 رهينة على قيد الحياة وإعادة جثث 16 آخرين قُتلوا في غزة".
كما أشارت مصادر مصرية إلى أن هذه النتيجة ستكون ممكنة إذا "تم تمديد فترة وقف إطلاق النار المتفق عليها إلى 70 يوماً، مما سيساعد في الحفاظ على الهدوء في القطاع خلال عطلة عيد الأضحى المبارك"، التي ستحل في أوائل يونيو/حزيران من هذا العام. ومن شأن الهدنة الممتدة أن تمهد الطريق أيضاً لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن المرحلة الثالثة من الاتفاق بين "حماس" وإسرائيل، التي تركّز على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: OneArmedMan/Public Domain
المصدر: تاس