أعلنت الحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) - التي استولت على السلطة في أفغانستان – عن رفضها الاتهامات بوجود أي صلات لها مع الإرهابيين، والتي وردت يوم أمس في تقرير القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان ماركوس بوتزيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة "طالبان" عبد النافع تاكور إنه "لا وجود لجماعات إرهابية في أفغانستان، فقد حققت البلاد مستوى من الأمن أعلى بما لا يقاس مقارنة بالعقود الأربعة الماضية"، وذلك اليوم الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022.
ونقلت قناة "أريانا نيوز" التلفزيونية عن تاكور قوله أن "لا نسمح بوجود جماعات إرهابية في أفغانستان، ولن نسمح لأحد أن يحكم على الوضع في بلادنا بناء على معلومات كاذبة".
وذكر تقرير ماركوس بوتزيل أن تصفية زعيم تنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا الاتحادية) أيمن الظواهري في كابول يوم 2 أغسطس/آب الماضي، بصواريخ أطلقتها طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار، يشير إلى استمرار العلاقات بين "طالبان" والجماعات الإرهابية: ارتفاع في عدد العمليات الإرهابية.
كما ورد هناك أن "القاعدة" تتمتع بحرية الحركة في أفغانستان، معرباً عن القلق إزاء "القيود المتزايدة المفروضة على حقوق وحريات النساء والفتيات الأفغانيات" وفرض حظر على حق التعليم.
يُشار إلى أن حركة "طالبان"، شنّت عملية واسعة النطاق من أجل فرض سيطرتها على أفغانستان بعد أن أعلنت الولايات المتحدة قراراً بسحب قواتها المسلحة من البلاد.
على إثر ذلك في 15 أغسطس 2021 نفسه، دخلت "طالبان" إلى العاصمة كابول دون قتال، وغادر الرئيس أشرف غني أراضي الجمهورية، حقناً لدماء المدنيين وفقاً لتأكيده.
توالت الأحداث لتعلن حركة "طالبان"، في الشهر التالي - 6 سبتمبر، بسط سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، ثم أعلنت في غضون 24 ساعة عن تشكيل الحكومة المؤقتة التي لم تعترف أي دولة بشرعيتها بعد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : ResoluteSupportMedia/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس