أشار مبعوث أوكرانيا الخاص إلى الشرق الأوسط وافريقيا - مكسيم سوبك، إلى أن بلاده تتطلع إلى إقامة تعاون أمني مع موريتانيا، بما في ذلك تقديم المساعدة في تدريب القوات الخاصة، وفقاً لما أوردته صحيفة "لا نوفيل تريبيون"، اليوم الجمعة 27 يونيو/حزيران 2025.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، في حال نجاح المبادرة تأمل كييف في توسيع شراكتها الدفاعية مع نواكشوط، وربما بناء علاقات مماثلة مع دول أخرى في منطقة الساحل.
كما تشير الصحيفة إلى أن أوكرانيا تشعر بقلق متزايد إزاء تنامي ما وصفته بالنفوذ الروسي في افريقيا، لا سيّما في دول مثل بوركينا فاسو وجمهورية افريقيا الوسطى ومالي، التي تشترك في حدود طويلة مع موريتانيا’ علماً أن أوكرانيا سعت في السابق إلى إقامة علاقات مع مختلف الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة المالية، وهي تعمل في الظرف الراهن على التواصل المباشر مع دول المنطقة.
استراتيجية "الجبهة الثانية" ؟
في 19 يونيو/حزيران، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أوكرانيا بمحاولة إثارة الاضطرابات في الدول الافريقية الصديقة لموسكو، بغية فتح "جبهة ثانية" في ظل انتكاسات في صراعها مع روسيا.
وأعادت إلى الأذهان تصريحات علنية لمسؤولين أوكرانيين، اعترفوا فيها بدعم الجماعات المسلحة المسؤولة عن الهجمات على القوات الحكومية في شمال جمهورية مالي في يوليو/تموز 2024.
كما أكد ألكسندر إيفانوف - مدير رابطة ضباط الأمن الدولي أن عملاء المخابرات العسكرية الأوكرانية شاركوا في تدريب المسلحين وبتنسيق أنشطتهم في مالي وبوركينا فاسو والسودان.
هجوم مالي يزيد التوترات
في الشأن ذاته يُذكر أن السلطات في مالي وموريتانيا أعلنت، في 30 يوليو 2024 أيضاً، عن تحقيق مشترك حول ضلوع مدربين أوكرانيين في تدريب المسلحين، الذين هاجموا قوات الحكومة في جمهورية مالي بالقرب من تينزاوتين، وهي منطقة نائية في شمال شرق الجمهورية بالقرب من الحدود الجزائرية.
ووفقًا لموقع "سينينيوز" السنغالي، تشير الأدلة التي جُمعت خلال التحقيق إلى أن بعض تدريبات المسلحين جرت على الأراضي الموريتانية. مع ذلك، نفت موريتانيا أي تورط لها في الصراع، وأكدت موقفها المحايد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Freepik/CC0
المصدر: تاس