ذكرت قناة "Ariana News" التلفزيونية أن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) الحاكمة في أفغانستان، تستعد لعقد مؤتمر تمثيلي يحضره شخصيات دينية وسياسية بارزة في أفغانستان، بالإضافة إلى ممثلين عن الجماعات القبلية العرقية، مشيرة اليوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، إلى أنه لم يتم الكشف عن موعد انعقاد الملتقى الذي سيخصص لآفاق التنمية السياسية والاقتصادية.
بدوره، قال رئيس "حركة التضامن الوطني الأفغانية" سعيد إسحاق جيلاني، في تصريح للقناة التلفزيونية: "إن عقد مؤتمر في كابول بمشاركة الحركات العرقية والدينية يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تشكيل حكومة شاملة"، لافتاً إلى أن "أفغانستان تواجه مشاكل جدّية لأنه لا يوجد حتى الآن حكومة شرعية في البلاد تمثل جميع قطاعات المجتمع".
وبحسب جيلاني، فإن "الأفغان سيعترفون بطالبان كحكام عندما تنضم كل القبائل إلى الحكومة، الأمر الذي سيفتح الباب أمام إقامة اتصالات مع بقية دول العالم".
كما بيّن الخبير السياسي خليل أحمد نديم، أنه بعد وصول "طالبان" إلى السلطة في أغسطس/ آب، من العام الماضي، كانت هناك دعوات لعقد "لويا جيرغا" - مجلس حكماء عموم الأفغان، الذي يجتمع تقليديا في أوقات الأزمات لحل القضايا الوطنية. ومع ذلك، عارض أفراد "طالبان" أنفسهم الدعوة لانعقاده.
وأضاف نديم: "إذا اقتصر الاجتماع المُخطّط له في كابول على حضور رجال الدين المرتبطين بطالبان فقط، فمن الواضح أن تأثيره سيكون ضئيلا".
الاحتجاجات ضد فرض البرقع
يشار إلى أنه بتاريخ 7 مايو/أيار الجاري، أعلن المرشد الأعلى لحركة طالبان (المحظورة في روسيا الاتحادية) الملا هبة الله أخوند زاده، إدخال هذا الحجاب الإلزامي على النساء في الشوارع والأماكن العامة.
وبذلك تم الإعلان عن مرسوم زعيم حركة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان عبر وسائل الإعلام في كابول.
وشدّد البيان على أن الحجاب هو "الزي التقليدي للمرأة المسلمة ويحث على الاحترام لهن".
وبحسب المرسوم، يجب على المرأة أن تغطي وجهها "أمام أي رجل ليس من أفراد الأسرة".
وفي حي شهري ناو في العاصمة كابول، نظّم أعضاء حركة حقوق الإنسان "تمكين المرأة الأفغانية"، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً دانوا من خلاله قرار "طالبان" بإلزام النساء بارتداء البرقع.
وارتدت النساء الأفغانيات حجاباً مكشوفاً ورددن خلال التظاهرة شعاراً يطالب بحقوق المرأة الديمقراطية واستعادة العمل بالدستور القديم.
هذا ولم يشارك في هذه الفعالية أكثر من 30 شخصا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس