Ru En

إنطلاق مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية

٠٦ سبتمبر ٢٠٢١

وفقًا للتقاليد المتبعة في الاسبوع الاول من شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام، يحتفل سكان مدينة قازان وضيوف عاصمة تتارستان بمهرجان قازان الدولي للسينما الاسلامية وهذا العام لم يكن استثناء. أُقيم حفل الافتتاح في قاعة بلدية المدينة التي فُرشت بالسجادة الحمراء وشهدت تقديم الضيوف وأعضاء لجنة التحكيم.


قدمت مراسيم افتتاحية الحفل الممثلة المسرحية والسينمائية الروسية والمقدمة التلفزيونية والمغنية تاتيانا أبراموفا وكذا مقدم برنامج " مانزارا" على قناة "تي إن في" إيلدار كياموف. وقدم كل من   إيلجيز شيخرازيف والميرا كاليمولينا لضيوف المهرجان مقطوعات موسيقية نالت اعجابهم.

 

إنطلاق مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية

 


أشار نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان، رئيس "المجلس الوطني" إلى ان هيبة مهرجان قازان السينمائي تزداد كل عام، وهو أمر لا يسعنا إلا أن نُسعد به. والفضل يعود للضيوف الذين تجمعوا في عاصمة تتارستان من مختلف أنحاء العالم. وأضاف شيخرازيف :" اليوم مدينتنا وجمهوريتنا أصبحت مرموقة ليس فقط على مستوى روسيا ولكن أيضًاعلى المستوى الدولي. الذين يهتمون بتاريخنا، يعرفوا جيدًا أننا احتفلنا العام الماضي بالذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تتارستان السوفيتية ذات الحكم الذاتي. لقد كان عيدا حقا، لقد غصنا مرة أخرى في تاريخنا وتأكدنا من أن الناس الذين يعيشون هنا تمتعوا بالمعرفة والتعليم وحسن الضيافة". 

 

إنطلاق مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية

 


وأشار نائب رئيس الوزراء، مخاطبا الضيوف المجتمعين في مهرجان الفيلم، إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالفن والثقافة، فإن الحوار يتجاوز كل العلاقات. ولخص كلمته الترحيبية بأن "الثقافة توحدنا، وتخلق قيم واحدة ومشتركة من الاحترام والإيمان والثقة". وتمنى شيخرازيف نيابة عن حكومة جمهورية تتارستان وبالأصالة عن نفسه الصحة لجميع الحاضرين.

 

وفي نهاية كلمته الترحيبية، قدم شيخرازيف لأعضاء لجنة تحكيم المهرجان هداية تذكارية تقليدية تتارية شعبية، أغطية للرأس، نسائية ورجالية "تيوبيتيكي وكلفاكي".

 

إنطلاق مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية

 


كما تحدث روشان أبياسوف، النائب الأول لرئيس مجلس مفتي روسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية إلى المشاركين في حفل افتتاح المهرجان الدولي للسينما الاسلامية -2012  ونقل لهم تحيات رئيس مجلس مفتي روسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس المهرجان الدولي للسينما الاسلامية، المفتي روايل عين الدين.

وقال في ترحيبه بالحاضرين:" أصبحت قازان خلال سنوات عديدة عاصمة السينما في العالم الإسلامي لعدة أيام وفتحت الأبواب أمام المشاركين في المهرجان.ويتطلع المسلمون إلى المشاركة بهذا المهرجان ويرحبون به بحرارة ويظهرون اهتمامًا حقيقيًا بعمل صانعي الأفلام الذين تكشف أفلامهم جمال العالم الإسلامي وتساهم في حوار بين الثقافات. أصبح الوباء الناجم عن فيروس كورونا اختبارًا للصبر والمسؤولية والشجاعة واللطف تجاه الإنسانية. لقد أعترضت حياتنا  العديد من القيود والمصاعب ورافقتها الأحزان وفقدان الأحباء .في الوقت نفسه، تذكرنا ظروف الوباء بمدى أهمية العالم الروحي للإنسان بدوام رحمة الخالق وحكمته وبنيانه ومعنى وجوده". وأكد أبياسوف على ان فن السينما القائم على أساس إنساني، تشجع الشخص على اللطف والرحمة والصدق والعدالة ونقاء الأفكار والأفعال."الشعور الأخلاقي هو ما يجمع ويوحد الناس من مختلف الثقافات والشعوب والأديان ويساعدهم على الشعور بعضهم البعض بأنهم ليس غرباء وانما أخوة بفضل الله الواحد سبحانه وتعالى. وبهذه النية - لتقريب القلوب وإرساء المسلمات الأخلاقية من خلال فن التصوير السينمائي، تم تأسيس المهرجان السينمائي". وكرر روشان أبياسوف، تمنياته  للمهرجان بالنجاح في العمل وللمشاركين فيه - السلام والرفاهية والصحة البدنية والعقلية والإنجازات الإبداعية والإلهام الذي لا ينضب!.


في أفلام "أولبولسين" (كازاخستان) و "2000 أغنية فريدة" (أوزبكستان)، تثار مشكلة تغيير قيم الأسرة الإسلامية التقليدية على مراحل تاريخية وزمنية مختلفة. تصور "الفتاة التي تحلب الأبقار" (نيجيريا) والكلاب لم تنم الليلة الماضية (أفغانستان) شخصية محبة للحرية وتتعارض مع الأعراف القمعية التي يفرضها المتطرفون. الصراعات الأخلاقية - دراسات الصور النمطية للذكورة وتأملات حول حقوق المرأة - هي في صميم حبكات العديد من الأفلام في وقت واحد. هذه "الأسلحة" (تركيا) و "الغارقون" (إيران) و "الباب المفتوح" (ألبانيا) و "البحيرة" (قيرغيزستان).


ثم صعد رئيس لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام إلى المنصة - المخرج المسرحي والسينمائي، المنتج، كاتب سيناريو، مبدع الفن من أذربيجان إلشين موسا أوغلو، والذي تحدث الى الجمهور و غمرهم بكلامه وبسرعة في ذكريات كيف جاء إلى عالم السينما.


وقال غريغوري نخابيتوف، مخرج فيلم الافتتاح "أيام وقرون جنكيز أيتماتوف"، أنه لشرف كبير له أن يُستهل مهرجان قازان السينمائي الإسلامي بعمله. "هذه ليست مصادفة، لأن والدة جنكيز أيتماتوف لها جذور تتارية، مما يجعله كاتبنا في تتارستان أيضًا. حاولت في عملي إظهار جنكيز توريكولوفيتش ليس على أنه نصب تذكاري ولكن باعتباره تجسيدًا حيًا وحقيقيًا للصفات الأخلاقية العالية. آمل أن يقرأ شبابنا ويحبوا ويقدروا أيضًا إبداعات جنكيز أيتماتوف".


بعد عرض قائمة أفلام برنامج المسابقة، وقف الممثل الأذربيجاني فيدادي غسانوف على منصة المسرح واخذ الغيتار وأذهل الحاضرين بادائه الفني، مشيرا الى أنه "في كل مرة أتيت فيها إلى هنا، ألاحظ أن مدينة قازان تتغير، بل إنها تصبح أكثر جمالًا. اغتنم هذه الفرصة وأود أن أهنئ الجميع على هذا العرض السينمائي وأتمنى لجميع المشاركين حظًا سعيدًا. كما أود أن أعبر  بشكل خاص عن الامتنان للفريق التنظيمي الذي يحافظ على إقامة المهرجان بمستوى راقي". من جانبها، أهدت مقدمة حفل الافتتاح، تاتيانا أبراموفا، للجمهور تشكيل فني في غاية الروعة "الرسالة".

 

 


في ختام حفل الافتتاح، تم عزف نشيد مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية. واليوم، في  دور السينما "الوطن" و" السلام " ستقدم عروض لبرامج رسمية كانت خارجة عن نطاق المسابقة والمنافسة، بالإضافة إلى اجتماعات مع المخرجين وفرق الأفلام الإبداعية. ربما يكون الحدث الأكثر أهمية هو الترويج الدولي لمشاريع الأفلام والذي سيقام في 8 أيلول/ سبتمبر. وسينهي المهرجان الدولي للسينما الاسلامية أعماله في ال 10 من أيلول/ سبتمبر في المجمع الثقافي والترفيهي "الهرم -  بيراميدا".

 


إلميرا جافياتولينا