أعلن ممثل الرئيس الإيراني لسياسات التنمية البحرية - علي عبد العلي زاده أن سلطات الجمهورية الإسلامية ألغت رسمياً مخطط نقل العاصمة من مدينة طهران، واختارت بدلاً من ذلك معالجة مشكلة شح المياه في المدينة، عبر خلال مشروع كبير لتحلية المياه.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن عبد العلي زاده، قوله: "أُلغيت قضية نقل العاصمة من جدول الأعمال. وتتضمن الخطة النهائية الآن حل مشاكل طهران المائية والبيئية من خلال تقنيات جديدة وإدارة الموارد داخل المدينة نفسها".
وكشف عبد العلي زاد أن خبراء محليين قد طوروا مشروعاً طموحاً لنقل المياه من الخليج العربي، والذي يُعتبر مصدر المياه الوحيد الموثوق به في طهران مستقبلاً، وذلك اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
كما أشار عبد العلي زاده إلى أن أزمة المياه تمتد إلى ما هو أبعد من إيران، لتؤثر على العديد من دول المنطقة، منوّهاً في هذا الصدد بأنه "في ظل تغير المناخ وتناقص احتياطيات المياه العذبة، أصبح تطوير تقنيات تحلية المياه والاستفادة من موارد المياه المالحة ضرورةً حتمية".
في الشأن ذاته تُظهر البيانات الأخيرة الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية اتجاهاتٍ مُقلقة في هطول الأمطار، إذ انخفض معدل هطول الأمطار على مستوى البلاد بنسبة 86.5% خلال الشهر والنصف الماضيين، مقارنةً بالمعدلات التاريخية، بينما شهدت طهران انخفاضًا بنسبة 96.2%.
ها وأبرزت تحذيرات سابقة من السلطات الإيرانية أزمة المياه الوشيكة في طهران، التي تُعزى إلى انخفاض هطول الأمطار، والجفاف المُطول الذي استنفد الخزانات، والاستهلاك المُفرط. وكان وزير الطاقة - عباس علي آبادي قد نصح السكان بتركيب خزانات مياه والاستعداد لانقطاعات مُحتملة في الإمدادات، مُشيراً إلى أن فرض قيود مؤقتة على المياه قد يُصبح في المستقبل المنظور ضرورة واقعة لا محالة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان
المصدر: تاس