صرح نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني - أيمن الصفدي، بأن فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي يعني استمرار القتل والجوع يومياً في الأراضي الفلسطينية، وذلك في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، اليوم الثلاثاء 29 يوليو/تموز 2025.
وقال الصفدي في كلمته إن "الاحتلال الإسرائيلي" حوّل غزة إلى مقبرة لشعبها، فالفلسطينيون يموتون أمام أعين العالم أجمع. الأمهات ينتحبن على أبنائهن الأحياء، لأنهن لا يجدن قطرة ماء، أو قطعة خبز، أو حبة دواء تخفف معاناتهم.
وأضاف الصفدي أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يتسارع، وتُصادر الأراضي، وتُدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية. كما أكد نائب رئيس الوزراء أن أمل السلام يتضاءل تحت وطأة "العدوان والاحتلال" والقمع، وهي قوى لم ينجح أحد في إيقافها، وإن صمت المجتمع الدولي المستمر تجاه هذه الانتهاكات يُضعف هيبة الأمم المتحدة.
ومع ذلك، جدد الصفدي تأكيده على دعوة الأردن لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، مشدداً على أن السلام العادل يبقى الخيار الاستراتيجي للدول العربية، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الحقيقي للمنطقة.
وأعرب الوزير الأردني عن أمله في أن تكلل جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بالنجاح، وأن تُفضي إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وهو ما يسمح لـ 600 ألف طفل في غزة بالعودة إلى مدارسهم، ولأكثر من 2.3 مليون من سكان القطاع باستعادة ثقتهم بالحياة وبمستقبل أبنائهم.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Marius Arnesen/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس