أعربت قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (الـ بيونيفيل) عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي، محذرة من أنه يهدد السكان المدنيين والاستقرار الإقليمي، وذلك في بيان صادر عن المكتب الصحفي للـ "يونيفيل"، اليوم الجمعة 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وذكرت البعثة أن الغارات الجوية الإسرائيلية في منطقة عمليات قوات حفظ السلام تُشكل انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشددة على أن العمل العسكري بهذا الحجم المدمر يُقوّض التقدم المحرز نحو تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع.
كما تمت الإشارة عبر البيان إلى أن هذه الهجمات تقع في وقت يتخذ فيه الجيش اللبناني تدابير لمصادرة الأسلحة غير المرخص بها، ولتفكيك البنية التحتية للجماعات المسلحة غير الشرعية جنوب نهر الليطاني.
ودعت قوات حفظ السلام الأممية إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجماتها، وحثّت الأطراف اللبنانية بشدة على الامتناع عن أي أعمال انتقامية من شأنها أن تزيد من تصعيد الوضع.
في وقت سابق، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً جاء فيه أن "العدو الإسرائيلي شنّ موجةً واسعةً من الهجمات، استهدفت عدة مناطق وبلدات جنوبية"، مع التنويه بأن استمرار هذه الاعتداءات العدوانية يعيق استكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية، وفقاً لاتفاق الهدنة المبرم في 27 نوفمبر 2024.
أما الجيش الإسرائيلي فقد أعلن، تزامناً مع إصدر بيان الـ يونيفيل"، عن استهداف قواعد تابعة لوحدات القوات الخاصة التابعة للجناح العسكري لـ "حزب الله"، في ما أفادت تقارير الجيش بأن الضربات استهدفت مواقع للبنية التحتية العسكرية وعدداً من مستودعات الأسلحة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Steve Calcott/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس