أعلنت "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا عن حالة القوة القاهرة في موانئ تصدير النفط السدرة ورأس لانوف وفي حقل الفيل، بسبب الأزمة السياسية الدائرة في البلاد.
وجاء ذلك في بيان نشر مساء يوم أمس الخميس 30 يونيو/حزيران 2022، على الموقع الرسمي للشركة الوطنية.
وقال مدير "المؤسسة الوطنية للنفط"، مصطفى صنع الله: "لقد حاولنا مراراً وتكراراً تجنّب القوّة القاهرة، ولكن الآن أصبح الوفاء بالتزاماتنا أمراً مستحيلاً"، مشيراً إلى أنّه: "نحن مضطرون لإعلان القوة القاهرة في مينائي السدرة ورأس لانوف وكذلك في حقل الفيل النفطي. إضافة إلى ذلك، ستستمر حالة القوّة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة".
كما لفت صنع الله الانتباه إلى "عدم جواز استخدام النفط كورقة مُساومة" في السياسة، وألقى باللوم في فشل عمل الموانئ على أطراف الصراع الليبي.
وبحسب "الشركة الوطنية الليبية" فإنّه نتيجة إغلاق عدد من المنشآت النفطية، تجاوزت الخسائر حتى تاريخه 3.5 مليار دولار وحجم الصادرات الآن 365-409 ألف برميل يوميا، وهو 865 ألف برميل يومياً، أي أقل من ذي قبل. وبالإضافة إلى ذلك، وبسبب تعليق العمل في عدة حقول للغاز، تنتج ليبيا حاليا 6 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا على الأقل.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، نقلاً عن مصادر رسمية، أن "المؤسسة الوطنية للنفط" علّقت عمليات الصادرات عبر رأس لانوف فقط.
كما أنه في مطلع ابريل/نيسان الماضي، أوقف متظاهرون - في دعم لرئيس الحكومة الجديد المنتخب، فتحي باشاغا - عمل موانئ التصدير الرئيسية لـ "الهلال النفطي" (ساحل خليج سرت) والحقول.
ونتيجة لذلك، تم إعلان نظام القوّة القاهرة في مينائي الزويتينية والبريقة على التوالي، ثم توقف إنتاج النفط في بعض الحقول.
الجدير بالذكر أن إعلان القوة القاهرة يعني حدوث ظروف قاهرة تؤدي إلى تعليق العمل في المنشأة، وفي ذلك تعتبر مؤسسات الدولة غير مسؤولة قانونيا عن عدم الوفاء بالتزامات عقود النفط.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: wirestock/Freepik
المصدر: تاس