أعلن وزير الخارجية الفرنسي - جان نويل بارو أن السلطات الجزائرية وجهت لـ 12 دبلوماسياً فرنسياً أمراً بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وذلك اليوم الإثنين 14 ابريل/نيسان 2025.
وأفادت صحيفة "لوفيغارو" بأن القرار الجزائري بمغادرة الدبلوماسيين الـ 12 يشمل ، بالإضافة إلى موظفين دبلوماسيين، إداريين تابعين لوزارة الداخلية الفرنسية.
وورد أن هذا الإجراء جاء رداً على احتجاز ثلاثة مواطنين جزائريين مؤخراً في فرنسا، كانت السلطات الفرنسية قد ألقت القبض عليهم في 11 ابريل الجاري، للاشتباه في ارتكابهم جرائم على الأراضي الفرنسية، علماً أن بجان نويل بارو أكد أن الخطة التي أقدمت عليها الجزائر "لن تمر دون رد".
ويُضاف هذا التطور إلى سلسلة من التوترات الدبلوماسية بين البلدين. ففي يوليو/تموز 2024، استدعت الجزائر سفيرها من باريس بعد أن أيدت فرنسا خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، باعتبار هذه الخطة "الحل الوحيد القابل للتطبيق للنزاع الإقليمي طويل الأمد"، وهو موقف يتناقض بشكل مباشر مع دعم الجزائر الراسخ لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات، بما في ذلك اجتماع في "ابريل - 2025" بين وزير الخارجية الفرنسي والرئيس الجزائري - عبد المجيد تبون، التي نتج عنها تعهد الجانبين باستئناف التعاون الثنائي، إلا أن التصعيد الأخير يشي بطبيعة العلاقات الجزائرية - الفرنسية الهشّة والمعقدة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mezidi Zineb/Unsplash
المصدر: تاس