Ru En

الجمعية الدينية لمسلمي روسيا تعتبر رد الفعل في العالم على حرق القرآن الكريم غير كافٍ

٢٨ أغسطس ٢٠٢٣

أعلن رئيس الجمعية الدينية لمسلميّ روسيا، مفتي موسكو - ألبير خزرات كرغانوف، أن المنظمات الإسلامية في العالم لا تفعل ما يكفي لمنع انتشار حوادث حرق المصحف الكريم، وذلك اليوم الاثنين 28 أغسطس/آب 2023.

 

في صيف هذا العام، وقعت العديد من الانتهاكات ضد حرق القرآن في السويد والدنمارك، في حين أعطت وكالات إنفاذ القانون في تلك البلدان الإذن للقيام بحرق المصحف الشريف، إذ كان منظم الأعمال المعادية للإسلام في السويد هو مهاجر عراقي يبلغ من العمر 37 عاماً - سلوان موميكا، وفي الدنمارك كانت المجموعة اليمينية المتطرفة "الوطنيون الدنماركيون". وبعد استفزاز 20 يوليو أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، تعرضت السفارة السويدية في بغداد لهجوم من قبل المتظاهرين. كما جرت محاولات لمهاجمة البعثة الدبلوماسية السويدية في لبنان ودول أخرى. وفي 31 يوليو/تموز الماضي، عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية لإعداد تدابير لمواجهة مظاهر الإسلاموفوبيا في الدول الغربية.

 

وناشد كرغانوف منظمة التعاون الإسلامي بأن يجب عليها أن تتفاعل، ولا ينبغي لها أن تظل صامتة من أجل مصالحها السياسية والإقليمية. وأضاف رئيس الجمعية الدينية لمسلميّ روسيا: "أود أن أقول إن منظمة المؤتمر الإسلامي لا تتفاعل بما فيه الكفاية. حقيقة أنهم يتحدثون بلغة دبلوماسية أمر جيد، لكن لا ينبغي أن يكون فقط " للاستعراض". إذ يمكن لمنظمة التعاون الإسلامي عقد مؤتمر موسع بين الأديان، ودعوة المسيحيين واليهود والبوذيين اليه، وإثارة هذه القضية".

 

كما أشار كرغانوف إلى أن رد فعل المنظمات الإسلامية الأخرى غير كاف أيضاً، على سبيل المثال، وفقاً له، فإن هناك مجلس إسلامي - أوروبي - آسيوي في تركيا، وهناك أيضاً مجالس في الإمارات العربية المتحدة وفي المملكة العربية السعودية توحّد المجتمع الدولي لعلماء المسلمين.

 

هذا وأعتبر ألبير كرغانوف "الإجراءات المتعلقة بحرق القرآن إنما لعبة استراتيجية جيوسياسية لمجموعات كبيرة، تجري بعض الأبحاث غير الجيدة حول كيفية رد فعل المسلمين على كتابهم المقدس. هذا استفزاز واضح. كما تدرك الديانات الأخرى أنه إذا حدث هذا للمسلمين اليوم، فيمكنهم غداً القيام ضد الديانات الأخرى".

 

كما علق المفتي على قرار الحكومة الدنماركية بتقديم مشروع قانون يحظر حرق الكتابات الدينية في الأماكن العامة. ويعتقد ألبير خزرات كرغانوف أنه "بما أن الضمير لا يردع الناس ولا يجبرهم على التوقف، فيجب أن يعمل نص القانون، ويجب أن يعمل بجد".

 

وكانت أنباء قد أشارت في وقت سابق إلى قتراح مجلس الوزراء الدنماركي أن يؤدي انتهاك القانون الجديد لعقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي للجمعية الدينية لمسلميّ روسيا

المصدر: تاس