Ru En

الجيش السوداني يصدر إنذاراً مطالباً بالخروج من مروي

١٣ أبريل ٢٠٢٣

أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني أن الجيش أصدر إنذاراً لقوات الرد السري، مطالباً بالانسحاب الفوري من مروي، الواقعة في المحافظة الشمالية من البلاد، خلال الـ 24 ساعة القادمة، وذلك اليوم الخميس 13 ابريل/نيسان 2023.

 

ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن ممثل عن القوات المسلحة قوله إن "جيش البلاد أعطى قوات الرد السريع يوماً لمغادرة مرو.  وفي حال لم تتم تلبية مطلبنا، فإننا (الجيش السوداني) سنجبرهم على القيام بذلك".

 

وبحسب مصدر عسكري سوداني، نشرت القوات الخاصة العديد من الوحدات في مروي، الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة الخرطوم ، دون إخطار قيادة الجيش السوداني بإعادة الانتشار، ولم يتم الإبلاغ عن أسباب تركيز قوات الرد السريع في هذه المنطقة.

 

من جانبه قال ممثل القوات الخاصة إن "وجود قوات الرد السريع في المحافظة الشمالية جزء من واجباتها ، ونشر الوحدات الامنية في مروي ، وكذلك في مناطق أخرى من البلاد ، يهدف إلى ضمان الأمن الاستقرار".

 

وبحسب قناة "العربية" أيضاً، فإن الجيش يدفع حالياً تعزيزات كبيرة إلى مروي من أجل "منع أي فوضى محتملة في المجال الأمني".

 

من الجدير بالذك، ان الخلافات بين الجيش السوداني بقيادة - عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس المجلس السيادي، وتشكيلات قوات الرد السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس المجلس السيادي، هي السبب الرئيسي للتأجيل الدائم لتوقيع الاتفاق النهائي بين المكونات العسكرية والمدنية بشأن التسوية النهائية في البلاد.

 

وحتى الآن تختلف وجهات نظر الطرفين (الجيش والقوات الخاصة) حول الهيكل الأمني المستقبلي ومبادئ تشكيل قوات مسلحة موحدة. هذا وتتلخص الخلافات بشكل أساسي في نقطتين رئيسيتين: توقيت إدراج وحدات القوات الخاصة في جيش واحد، وكذلك من يجب أن يصبح القائد العام للقوات المسلحة - عسكري محترف أو رئيس مدني للبلاد.

 

 

الحالة في السودان

 

يذكر أنه في ليلة 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، اعتقل الجيش رئيس وزراء السودان - عبد الله حمدوك، إلى جانب مجموعة من الوزراء وقادة الأحزاب. إذ قام رئيس المجلس السيادي - عبد الفتاح البرهان بحل أعلى السلطات وفرض حالة الطوارئ في البلاد، وأوقف عدداً من مواد الإعلان الدستوري التي حددت العلاقات بين السلطات العسكرية والمدنية.

 

وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ترأس حمدوك الحكومة مرة أخرى، لكن في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، وسط أزمة سياسية، أعلن استقالته، موضحاً أن صراعات وتناقضات خطيرة نشأت بين الأطراف خلال الفترة الانتقالية. هذا وتستمر الاحتجاجات الجماهيرية في السودان، مطالبة بالإبعاد الفوري والكامل للجيش من الحياة السياسية، معتبرين ما حدث انقلاباً عسكريا.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Christopher Michel/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس