صرح وزير الخارجية الإيراني - حسين أمير عبد اللهيان، خلال اجتماع مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان - روزا أوتونباييفا، أن التدخل المستمر للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لأفغانستان سيزيد من تعقيد الوضع في البلاد، وذلك اليوم الثلاثاء 14 مايو/أيار 2024.
ونقل عن تصريحات عبد اللهيان في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، عقب محادثات عُقدت في طهران أن "استمرار التدخل المستهدف من قبل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لأفغانستان سيؤدي إلى تفاقم الوضع في البلاد".
وأشار الوزير إلى "الدور المدمر الذي لعبته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال سنوات وجودها في البلاد"، كما حث الدبلوماسي الأمم المتحدة على "التعامل بجدية" مع قضية إيواء عدة ملايين من اللاجئين الأفغان في إيران.
وأضاف عبد اللهيان أن "طهران تقدر بشدة عمل بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين وتدعم استمرار الأنشطة الإنسانية للبعثة".
إلى ذلك يُذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة - أنطونيو غوتيريش كان قد أعلن في في فبراير/شباط، الماضي أنه سيبدأ مشاورات بشأن تعيين مبعوث خاص لأفغانستان، بالإضافة إلى المنصب الحالي للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البلاد، والذي تشغله أوتونباييفا حالياً.
وبحسب غوتيريش، فإن مهام المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة ستشمل تعزيز الحوار بين الأفغان وتنسيق تفاعل حركة "طالبان" المتطرفة (المحظورة في روسيا)، التي تتولى السلطة في أفغانستان، مع المجتمع الدولي. وبحسب وسائل إعلام أفغانستانية، أعربت إيران والصين وروسيا عن شكوكها بشأن ضرورة خلق موقف جديد، بينما عارضت حركة "طالبان" اقتراح غوتيريش، إذ تعتقد الحركة أن المبعوث الجديد قد يحاول فرض حلول معينة على أفغانستان.
تجدر الإشارة إلى أنه عقب أن أعلنت الولايات المتحدة في ربيع 2021 قرارها بسحب قواتها المسلحة من أفغانستان، أطلقت حركة "طالبان" عملية واسعة النطاق للسيطرة على البلاد. وفي 15 أغسطس/آب من العام نفسه، دخلت الحركة الاصة الأفغانستانية - مدينة كابُل دون قتال، لتعلن الحركة في 7 سبتمبر/أيلول تشكيل حكومة مؤقتة لم تعترف أي دولة بشرعيتها حتى الآن.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sipo/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس