وصفت موسكو الهجوم الإرهابي على أحد المساجد بمدينة قندوز الأفغانية بأنه عمل بربري ويهدف إلى زعزعة استقرار الأوضاع في أفغانستان في المرحلة الجديدة من تاريخها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته اليوم الاثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021: "إننا نعتبر أن هذا العمل الهمجي يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في أفغانستان في مرحلة جديدة من تاريخها، وتقويض مسار تلك القوى المُهتمة بالمصالحة بين الأفغانيين وإرساء التوافق بين الأعراق والطوائف في البلاد".
كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو تُدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأسفر عن مقتل حوالي 150 شخصاً وجرح حوالي 200 آخرين.
وتابعت الخارجية: "نأمل أن تتخذ السلطات الأفغانية الجديدة كافة الإجراءات اللازمة للعثور على مدبري الهجوم الإرهابي ومعاقبتهم، وكذلك تكثيف الجهود للقضاء على تهديد تنظيم داعش في أفغانستان (الاسم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المحظور في روسيا الاتحادية)".
وبحسب المعطيات الأولية، قام انتحاري بتفجير عبوة ناسفة داخل المسجد.
بدوره، قال محمد جلال، عضو لجنة الثقافة في حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، "إن الهجوم الإرهابي نفذه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان"، وهو فرع من تنظيم "داعش" المتطرف.
الجدير بالذكر أن حركة "طالبان" نفسها، التي استولت على السلطة في أفغانستان، كانت قد دانت هذا التفجير في وقت سابق ووعدت بالعثور على مرتكبيه ومعاقبتهم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس