Ru En

الخارجية الروسية توضح أسباب ودور الغرب في تدهور مطار كابول

١٨ أغسطس ٢٠٢١

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن التدهور الذي حصل في مطار كابول، والذي أدى إلى مقتل مواطنين أفغان، نجم عن سلوك الولايات المتحدة التي حاولت إجلاء دبلوماسييها، وهو ما صرحت به في 18 أغسطس/آب 2021.

 

هذا وقد أظهرت اللقطات المصورة التي تم تداولها في وقت سابق على شبكات التواصل الاجتماعي، وقنوات التلفزيون العالمية، كيف أن الأفغان في العاصمة كابول يركضون على طول مدرج الطائرات بجانب الطائرة التي تتسارع في سيرها، وهم يمسكون بجسم الطائرة، وبعضهم يسقط من ارتفاعات عالية.

 

وقالت زاخاروفا على أثير قناة "سولوفييف لايف" في موقع "يوتيوب": "بالمناسبة، هذا الانهيار المستمر منذ عدة أيام في مطار (كابول)، ليس نتيجة أن مطار كابول غير مهيّأ لاستقبال الطائرات، ولكن الأمر كله بدأ بحقيقة أن الولايات المتحدة أرسلت فرقة إضافية ممن كانت تساعد في إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين، وعرقلت تشغيل هذا المطار، وهنا بدأ في التدهور والانهيار".

 

كما أشارت الدبلوماسية الروسية إلى أنه نتيجة لهذا الانهيار، تأثر العديد من الأفغان.

 

وأضافت: "الناس الذين تجمعوا في المطار - ترى ما الذي يحدث، هؤلاء هم الأشخاص الذين يتشبثون بأجنحة (الطائرة)، والموجودون في مقصورات عجلات الهبوط، والذين يرتفعون، والأشخاص الذين يسقطون من تلك الطائرات".

 

يُشار إلى أن الوضع في أفغانستان تفاقم وبشكل خاص خلال الأسابيع الأخيرة، مع ظهور حركة "طالبان" المتطرفة (المحظورة في روسيا الاتحادية) في المدن الكبيرة. وذكرت وسائل إعلام ومصادر يوم الأحد الماضي إن المتمردين يسيطرون على كافة المعابر الحدودية للبلاد.

 

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قال مسلحون إنهم دخلوا كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، في حين أن الرئيس الأفغاني أشرف غني قال إنه غادر البلاد "لتفادي وقوع مجزرة".

 

بعد ذلك وفي ليلة 16 أغسطس/ آب الجاري، قال ممثل المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد نعيم "إن الحرب في أفغانستان قد انتهت، وسيتضح شكل الحكم في الدولة في المستقبل القريب".

 

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مسلحي "طالبان" يسيطرون حالياً على جميع المعابر الحدودية البرية من أفغانستان، في حين يتم إجلاء الموظفين الأجانب والأفغان العاملين في مهام خارجية عبر المطار الوحيد في العاصمة كابول، الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) الأخرى.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: نوفوستي