أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أن موسكو تدين بشدة الضربات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية، وتدعو كافة الأطراف إلى التعقل وعدم الخروج عن إطار السلوك الحضاري، وذلك اليوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت زاخاروفا في إحاطة صحفية: "إننا ندين بشدة هذا الهجوم الذي أدى، وفقا للسلطات السورية، إلى مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، وتسبب في دمار كبير في المباني السكنية. إن هذا العمل العسكري الإسرائيلي على الأراضي السورية، وكذلك جميع العمليات التي سبقته، يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة هذا البلد والأعراف الأساسية للقانون الدولي".
وأشارت زاخاروفا إل أن روسيا تدعو مجدداً "جميع الأطراف المشاركة في التصعيد الإقليمي الحالي إلى التعقل، وإلى عدم الخروج عن إطار السلوك الحضاري القائم على منظومة القيم الإنسانية التي تشكلت بحلول القرن الحادي والعشرين".
كما أكدت المتحدثة الرسمية أنه يجب أن نتذكر أن "انعدام الاحترام المتبادل تجاه الجيران في المنطقة والتصعيد المفرط لحدة الصراع يمكن أن يصعب من تحقيق آفاق السلام الدائم في الشرق الأوسط".
واختتمت ماريا زاخاروفا حديثها قائلة: "مع الأسف الشديد، علينا أن نشير إلى أن ضراوة المواجهة المسلحة في الشرق الأوسط أدت إلى التقليل من قيمة الحياة البشرية، والذاكرة الثقافية والتاريخية. منذ وقت قريب، نفذت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات على مدينة بعلبك اللبنانية على مجمع معابدها الفريد. والآن استهدفت غارة جوية المدينة التي تقع في المنطقة المجاورة لتدمر الأثرية"، التي تعرضت في السابق لهجمات من قبل مسلحي "داعش" (المحظور في روسيا) والتي هي أيضاً مدرجة كمدينة بعلبك على قائمة مواقع التراث العالمي للـ يونسكو.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Akishin Vyacheslav/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس