أكدت السفارة الروسية في السودان أن التقارير التي ظهرت بشأن تعليق الاتفاق بين روسيا الاتحادية وجمهورية السودان بشأن إنشاء قاعدة بحرية على أراضي الجمهورية الافريقية "لا تتوافق مع الواقع"، وذلك وفقاً لما أعلنته السفارة الروسية اليوم الخميس 29 ابريل/ نيسان 2021، عبر صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك".
وجاء في نص البيان أنه "في ما يتعلق بالتقارير التي ظهرت في الفضاء الإعلامي الإقليمي والسوداني حول مزاعم تعليق تنفيذ الاتفاق المبرم بين روسيا الاتحادية وجمهورية السودان بشأن إنشاء مركز دعم لوجستي للبحرية الروسية على أراضي جمهورية السودان، فإن السفارة الروسية في جمهورية السودان تؤكد أن هذه التصريحات لا تتوافق مع الواقع، بغض النظر عن مزاعم تلك المصادر، كما أن السفارة الروسية في الخرطوم لم تتلق أي إخطارات من الجانب السوداني".
من جهتها، ذكرت قناة "العربية"، يوم أمس الأربعاء 28 ابريل/ نيسان، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن السودان قام بتجميد الاتفاق "الذي وقعته موسكو مع النظام السوداني السابق" قبل الحصول على موافقة الأجهزة التشريعية المسؤولة، وأشارت أيضاً إلى أن الخرطوم أبلغت الجانب الروسي بقرارها.
يُشار إلى أنه في أوائل ديسمبر/ كانون الأول 2020، وقعت روسيا اتفاقاً مع السودان بشأن إنشاء مركز دعم لوجستي (قاعدة) للبحرية الروسية على أراضيها، وهي مصمّمة لإجراء الإصلاحات وتقديم الإمدادات واستراحة بقية أفراد طاقم السفن الحربية الروسية.
وبحسب بنود الاتفاقية، يوفر السودان لروسيا إمكانية الاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاقية، للأراضي والعقارات في القاعدة، بما في ذلك المنطقة الساحلية ومنطقة المياه مع منطقة جبهة الإرساء (منطقة رسو السفن العائمة).
إلى ذلك، تنص الاتفاقية أيضاً على أنه يجب ألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد الأفراد العسكريين والمدنيين في المركز اللوجستي الـ 300 شخصاً، وهذا العدد مرشح للزيادة بالاتفاق مع الجانب السوداني.
وتبلغ مدة الاتفاقية 25 عاماً، قابلة للتجديد التلقائي لمدة 10 سنوات، في حالة عدم قيام أي من الطرفين بإخطار الطرف الآخر كتابياً وعبر القنوات الدبلوماسية بأنه ينوي إنهاء العمل بالاتفاقية، وذلك قبل عام واحد على الأقل من انتهاء الفترة الدورية للاتفاقية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس