Ru En

السفارة الروسية في كابول لا تؤكد المعلومات عن معارك في إقليم بنجشير

١٨ أغسطس ٢٠٢١

أعلن السفير الروسي لدى أفغانستان دميتري جيرنوف، أنه ليس لدى السفارة الروسية حتى الآن أي تأكيدات للتقارير الإعلامية حول المعارك في إقليم بنجشير الأفغاني بين حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) وأنصار السلطات السابقة في البلاد.

 

وقال السفير الروسي اليوم الأربعاء 18 أغسطس/ آب 2021، على هواء "القناة الأولى" التلفزيونية: "إن فلول السلطة التي هربت على وجه الخصوص إلى إقليم بنجشير إذا كانت قد اختبأت هناك، فإن هذا يعتبر مسألة واحدة. ولكن بشكل عام، فإن نظام (الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته أشرف) غني لم يكتف بأنه لم يحظ بأي دعم فحسب، بل كان مكروهاً من قبل العامة. إن نسبة 90 في المائة من السكان الذين عاشوا وما زالوا يعيشون في فقر مدقع، هم في حالة عجز تام".

 

وأضاف السفير جينرنوف: "على حد علمي، تقوم (طالبان) الآن بفرض الأطواق كي لا تحدث اضطرابات إضافية. وفي الوقت الحالي، ليس لدي أي معلومات تفيد بأن (طالبان) تتخذ أي إجراءات عنيفة ضد بنجشير أو حتى ضد هؤلاء المسلحين ".

 

يُشار إلى أنه في وقت سابق، ومن العاصمة اللبنانية بيروت، ذكرت قناة "العالم" الإيرانية أن القوات الموالية لنائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، تقاتل مليشيات "طالبان" في بنجشير، شمالي العاصمة كابول.

 

 

الوضع في كابول

 

وبحسب السفير دميتري جيرنوف، فإن الوضع في كابول يتجه نحو الاستقرار، كما تعود الحياة في المدينة إلى طبيعتها. وقال: "الحياة تعود الآن إلى طبيعتها. في الـ 15 من الشهر الجاري كان الأمر صعبا - فوضى كاملة". وتابع الدبلوماسي: "لدينا خطط مختلفة، ونحن مستعدون لخيارات مختلفة، لكننا واقعيون. نتصرف وفقاً للظروف، وفقاً لما لدينا الآن".

 

وفي رده على سؤال عما إذا كانت البعثة الدبلوماسية لديها "خطة باء"، في حال ساء الوضع فجأة في العاصمة الأفغانية، أضاف جيرنوف: "بالمعنى الواسع، لا نستخلص أي استنتاجات (بخصوص الوضع في كابول)، فذلك من المبكر جدا".

 

 

"امتحان" ضمان أمن كابول

 

وأوضح دميتري جيرنوف أن ممثلي حركة "طالبان" يجتازون في الوقت الحالي بنجاح الاختبار الأول بشأن الحفاظ على الأمن في كابول بعد وصولهم إلى السلطة، ويمكن من خلال ذلك منحهم علامة على هذا الاختبار.

 

وأضاف الدبلوماسي: "لقد اجتازوا (في طالبان) الامتحان الأول. هذه هي الأيام الأولى لهم في كابول، الأمن في كابول. أنا مستعد لمنحهم الفضل إذا كان لي الحق في ذلك".

 

ولفت جيرنوف إلى أنه منذ مايو/ أيار 2020، عندما وصل إلى العاصمة الأفغانية، لم يكن هناك إطلاق نار في المدينة لأول مرة لمدة ثلاثة أيام متتالية. وشدّد على أنه في حين أن مثل هذه التقييمات يمكن أن تستند إلى تصرفات "طالبان" حصرياً في الأيام الأولى من إقامتهم في كابول.

 

وأضاف قائلا: "عندما كان الرئيس الأفغاني (أشرف) غني هنا، كانت هناك أصوات لـ 4 أو 5 فرقعات ثابتة في اليوم: هجمات إرهابية، وتفجيرات عبوات ناسفة، وما إلى ذلك. وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول (الماضي)، تم استهداف سيارتنا بواسطة لغم، حيث قام الإرهابيون بتفجيرها. في المقابل عندما جاء مقاتلو (طالبان) ومنذ الليلة الأولى كل شيء توقف".

 

وبحسب قوله، مع فرار غني من كابول في 15 أغسطس، كانت المدينة "مليئة بأعمال التخريب"، وكانت هناك حالات نهب وأعمال شغب على الطرق. لكن كل هذا انتهى مساء نفس اليوم عندما سيطرت "طالبان" على العاصمة الأفغانية.

 

ومع ذلك، اقترح السفير الروسي لدى أفغانستان عدم التسرع في تقيّيم ما إذا كانت حركة " طالبان" قد تغيرت.

 

وقال في هذا الشأن: "الأمر يتعلق بالسؤال حول دفتر علاماتهم: هذه هي الاختبارات التالية التي يحتاجون إلى اجتيازها. إذا مروا بها بطريقة حضارية وسلمية وسليمة، وإذا أظهروا للناس أنهم يضمنون النظام، وأنهم يكفلون العدالة الاجتماعية، فسوف يحصلون على رصيد ثانٍ. أما في حال لم يحدث ذلك فسيكون هناك خطأ ما وسيكون هناك خصوم لهم".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس