صرح السفير الروسي لدى السودان- أندريه تشيرنوفول أن حدة القتال، في شدته وتوسعه، تميل إلى التراجع، ولم يعد يمتد إلى العاصمة بأكملها، وذلك اليوم الأربعاء 19 ابريل/نيسان 2023.
ووفقاً للسفير الروسي فإن "الوضع يميل إلى تقليل حدة العمليت المسلحة وانتشارها. ولقد أظهر اليومان الأخيران ذلك: أول من أمس كان هدوءً قليلاً، بينما يوم الأمس كان أكثر هدوءً، والآن القتال لا يمتد إلى الخرطوم بأكملها، إنهم يتجهون بشكل أساسي إلى نقاط معينة على اليمين، ويتحولون إلى اليسار، لكن لم يعد هناك مثل هذا النطاق".
وبحسب تشيرنوفول يجري النظر في إمكانية إخلاء السفارة الروسية في الخرطوم، ولكن مطار المدينة لا يعمل بسبب الاشتباكات، منوهاً بأن "مثل هذا الجانب (الإخلاء) دائماً ما يؤخذ في الاعتبار في النقاط الساخنة. شيء آخر هو أنه حتى الآن ، للأسف، واحدة من بؤر الاشتباكات هي المنطقة المحيطة بالمطار الدولي، لذلك المطار لا يعمل، ومن غير العملي مغادرة الخرطوم إلى مكان ما، لأنه ليس من الواضح إلى أين يمكنك الذهاب.لذا، يتم النظر في مثل هذه الخيارات، لكنها لا يمكن أن تجد تطبيقاً عملياً بعد".
كما أشار السفير الروسي الى أن موسكو تعمل على نقل المواطنين الروس إلى مبنى السفارة في الخرطوم، لكن الحركة غير آمنة حتى الآن. وتابع قوله: "نحن على اتصال مع جميع مواطنينا، هم يفعلون ذلك قدر الإمكان، نحن نعمل بطريقة ما، بالاتفاق مع الجانبين، على نقلهم من هناك إلى السفارة". ومع ذلك، ووفقاً للدبلوماسي، لا ينصح بذلك بعد، لأن التنقل في جميع أنحاء المدينة أكثر خطورة من البقاء في مكان واحد.
وأجاب أندريه تشيرنوفول، رداً على سؤال حول الوضع مع المواطنة الروسية وطفلها، الذين علقا في أحدى كنائس العاصمة قائلاً: "تقرر عدم نقل أي شخص إلى أي مكان حتى الآن. لسوء الحظ، فإن مواقع المواطنين الروس هذه ليست بعيدة عن بؤرة الاشتباكات، والتواجد هناك الآن أكثر أماناً من التنقل في جميع أنحاء العاصمة".
وفي وقت سابق، أكد السفير الروسي إنه لا توجد بيانات دقيقة عن المواطنين الروس المصابين، جرّاء الاشتباكات في السودان، ونصح جميع موظفي البعثة الدبلوماسية والمواطنين الروس بالبقاء في منازلهم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Christopher Michel/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس