أكد سفير روسيا الاتحادية لدى مالي والنيجر - إيغور غروميكو أن روسيا لا تزال ملتزمة بدعم تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الوطنية في منطقة الساحل، وذلك اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال غروميكو خلال مؤتمر صحفي عُقِد في عاصمة مالي - باماكو: "إن روسيا تؤكد عزمها على مواصلة تقديم المساعدة اللازمة لتحالف دول الساحل، بما في ذلك تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الوطنية، وتدريب العسكريين وضباط إنفاذ القانون، وتعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي المتبادل المنفعة مع هذه البلدان".
وأكد كذلك أن روسيا تنظر إلى إنشاء اتحاد تحالف دول الساحل كخطوة مهمة نحو معالجة التحديات المشتركة التي تفرضها الجماعات الإسلامية في منطقة الصحراء والساحل، وأضاف "تماشياً مع مبدأنا الأساسي المتمثل في الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية"، نعتقد أن هذه المبادرة التي اتخذها زعماء بوركينا فاسو ومالي والنيجر تتوافق بشكل كامل مع مصالح شعوبهم، مؤكداً: "نحن على ثقة من أن الكونفدرالية ستساهم بشكل إيجابي في تشكيل بنية جديدة للأمن الإقليمي".
في 16 سبتمبر/أيلول 2023، شكلت بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحالف دول الساحل، وهي منظمة دفاع جماعي إقليمية. وفي وقت لاحق، في 28 يناير/كانون الثاني 2024، قررت هذه الدول بشكل مشترك التعجيل بانسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، مستشهدة بتبعيتها المزعومة للقوى الأجنبية وتحولها إلى تهديد للدول الأعضاء وشعوبها.
تجدر الإشارة إلى أن بوركينا فاسو ومالي والنيجر أعلنت رسمياً، في 6 يوليو/تموز 2024، عن تشكيل "كونفدرالية تحالف دول الساحل" لتعميق التعاون والتكامل في جميع أنحاء المنطقة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Egor Filin/Unsplash
المصدر: تاس