أكد الرئيس اللبناني - جوزيف عون، في 8 ديسمبر/كانون الأول، خلال اجتماعه في بيروت مع المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان - جان إيف لودريان، أن قرار لبنان باستئناف المحادثات مع إسرائيل في رأس الناقورة يُشير إلى عزمه على وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
وصرح عون، وفقاً للمكتب الصحفي الرئاسي: "نحن ملتزمون باتباع المسار الدبلوماسي، ولا نرغب في الانجراف إلى لغة الحرب"، وأضاف: "إن التجاوب الإيجابي من دولنا الشقيقة والصديقة يُظهر دعمها لهذا النهج، وقد يُسهم دعمها في تخفيف الضغط العسكري".
وأكد عون أن الجولة الثانية من المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية مُقرر عقدها في 19 ديسمبر/كانون الأول في رأس الناقورة، مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
كما أشار الرئيس إلى "أننا نرحب بأي دور بنّاء يمكن أن تلعبه فرنسا للمساعدة في تحقيق الأهداف الجوهرية لهذه المحادثات". نأمل أن تتوقف الأعمال العدائية، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق الخمس المحتلة، وأن يُطلق سراح جميع المواطنين اللبنانيين المعتقلين.
ورفض عون المزاعم الإسرائيلية بأن الجيش اللبناني يفشل في القيام بمسؤولياته جنوب نهر الليطاني. مؤكداً أن "هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة بتاتاً. منذ انتشارها قبل عام، أنجزت قواتنا مهمتها على أكمل وجه".
مع ذلك، أشار عون إلى أن بيروت لا تعارض عمليات التفتيش التي تجريها لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا، للتحقق من وجود مستودعات أسلحة لـ"حزب الله" جنوب الليطاني.
خلال الجولة الأولى من المحادثات في 3 ديسمبر/كانون الأول، أفاد العماد نقولا ثابت، قائد القوات اللبنانية في الجنوب، أن القوات فتشت 177 نفقاً وصادرت 566 منصة إطلاق صواريخ في المناطق الحدودية مع إسرائيل منذ بداية العام.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس