دعت الحكومة الصومالية إلى تأجيل انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بسبب مخاوف من "فراغ أمني"، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء اليوم الخميس 20 يونيو/حزيران 2024.
ومن المقرر أن تكتمل بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال بحلول نهاية العام، ومن المتوقع أن تحل محلها وحدات أخرى أصغر حجماً، ومع ذلك، ووفقاً للوكالة، في مايو/أيار الماضي، أرسلت الحكومة رسالة إلى القائم بأعمال رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي مع طلب تأجيل حتى سبتمبر/أيلول انسحاب 2000 جندي كان من المفترض أن يغادروا البلاد بحلول نهاية يونيو الجاري.
وحذرت اللجنة، بتكليف من مجلس الأمن الدولي، من أن "التخفيض المتسرع لموظفي لبعثة السلام الافريقية (أتميس) سيؤدي إلى فراغ أمني".
وبحسب الوكالة، فإن المفاوضات حول التكوين الجديد للبعثة صعبة: إثيوبيا، بسبب الصراع مع الصومال حول مذكرة الوصول إلى الميناء مع أرض الصومال، قد تسحب بعض قواتها. ومن المقرر أن يناقش مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي اليوم تخفيض الوحدة الحالية والبعثة القادمة.
يُشار إلى أن 5000 من قوات حفظ السلام البالغ عددها 18500 قد غادروا البلاد بالفعل، وفيما يتعلق بالوحدات الجديدة يجب ألا يتجاوز قوامها 10 آلاف شخص وسيقتصر على مهام مثل ضمان أمن المناطق الكبيرة.
هذا ولدى الجيش الصومالي حوالي 32000 جندي، لكن الحكومة، في تقييم قدمه الاتحاد الافريقي، أقرت بنقص حوالي 11000 فرد مدرب بسبب "ارتفاع معدلات القتال والإرهاق". كما ذكرت الحكومة أن جنودها قادرون على مواجهة حركة الشباب الإرهابية بدعم خارجي محدود، علماً أنه لدى الولايات المتحدة وحدة من 450 مدرباً يقدمون المشورة للجيش المحلي، بالإضافة إلى شن هجمات بطائرات مسيرة ضد المسلحين، كما تتعاون البلاد عسكرياً مع تركيا وقطر.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Public Domain
المصدر: تاس