أمرت محكمة المساءلة المالية الباكستانية باعتقال رئيس الوزراء السابق - عمران خان، وزوجته بشرى بيبي، لمدة ثمانية أيام بتهم جديدة تتمثل في "إساءة استخدام السلطة لاختلاس هدايا من خزانة الدولة في توشاخانا". وذكرت صحيفة "إكسبريس تريبيون" أن مكتب المحاسبة الوطني، الذي يحقق في جرائم الفساد، أمر بالاعتقال اليوم الإثنين 15 يوليو/تموز 2024.
ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من موافقة محكمة في إسلام آباد على استئناف خان وزوجته في 13 يوليو الجاري، مما أدى إلى إلغاء الحكم في قضية زواج غير قانوني. ويبدو أن الاعتقال الجديد سبب رسمي لتمديد حبس الزوجين، والذي كان من المقرر أن ينتهي بعد إبطال حكم مخالفة قانون الزواج.
ويؤكد محامو خان وزوجته أن الاعتقال غير قانوني، وذكروا أنه تم بالفعل تقديم التماس بكفالة إلى المحكمة العُليا.
تجدر الإشارة إلى أن خان يقضي حكماً بالسجن لحكمين صدرا عن القضاء المحلي في أوائل عام 2024. في يناير/كانون الثاني الماضي، حُكِم على السياسي بالسجن 10 سنوات بتهمة انتهاك قانون أسرار الدولة، وفي فبراير/شباط، حكم عليه وعلى زوجته بشرى بيبي بالسجن سبع سنوات لدخولهما في زواج غير قانوني.
هذا وترأس عمران خان مجلس الوزراء في 2018 - 2022، حيث تمت إقالته من منصبه في 10 ابريل/نيسان 2022 نتيجة تصويت بحجب الثقة ضده. وبدأ التحقيق في خان للاشتباه في انتهاكه لأسرار الدولة بعد أن صرح علناً في 27 مارس 2022 أنه تلقى برقية مشفرة من السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة، التي ورد فيها، بحسب السياسي، أن ممثلين أمريكيين في محادثة مع رئيس البعثة الدبلوماسية "أوصوا بإقالة رئيس الوزراء من السلطة بسبب موقفه المؤيد لروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، وهو ما ظهر خلال زيارة لموسكو في فبراير 2022".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس