صرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن يعتبر الكريملِن يعتبر الوضع في غينيا بمثابة عامل خطير يؤثر سلباً على سوق الألمنيوم العالمي، لافتاً إلى أن السلطات الروسية لا تدرس، حتى الآن، خيارات لدعم شركة التعدين "روسال"، التي، وفقاً لمصادر صناعية، قد تفقد ما يصل إلى ثلث إنتاجها من الألمنيوم..
وقال دميتري بيسكوف، رداً على سؤال حول ما إذا كانت السلطات الروسية تدرس إمكانية مساعدة "روسال" بطريقة ما، "لا، هذا تطور جديد للأحداث، وحتى الآن لم يتم النظر في أي خيارات دعم، وهذا بالفعل عامل خطير يمكن أن يؤثر سلباً على سوق الألمنيوم بشكل عام".
يُشار إلى أنه في وقت سابق، ذكر مصدر مسؤول في مجال هذه الصناعة لوكالة "نوفوستي" أن عملاق إنتاج الألمنيوم "روسال" قد تفقد ثلث إنتاجها من الألمنيوم بسبب الأحداث الجارية في غينيا.
وأضاف بيسكوف: "نحن بالطبع نتابع عن كثب ما يحدث في غينيا، ونرغب في عودة الوضع في غينيا إلى مساره في أقرب وقت ممكن. وبالطبع نتوقع على أي حال ألا تتضرر المصالح التجارية لرجال الأعمال والشركات وأن يتم ضمان مصالحهم".
وبحسب تصريحات "اتحاد إنتاج الألمنيوم" في روسيا الاتحادية، تحتل غينيا المرتبة الأولى في العالم من حيث احتياطيات البوكسيت، وهي تمثل 26.4 بالمئة من الاحتياطيات العالمية و20 بالمئة من الإنتاج.
كما تضاعف إنتاج البوكسيت من 2015 إلى 2020 أكثر من 4 أضعاف، حيث تبلغ حصة غينيا في توريد المواد الخام للصين، أكبر منتج للألمنيوم في العالم، نسبة 50 بالمائة، و"روسال"، وهي أكبر منتج للألمنيوم خارج الصين، بنسبة 45 بالمائة.
الجدير بالذكر أن ضباط من وحدات القوات الخاصة الغينية، بقيادة العقيد مامادي دمبويا، الذي خدم سابقاً في الفيلق الأجنبي الفرنسي، قاموا باعتقال رئيس البلاد، وأعلنوا على إثر ذلك حل مؤسسات الدولة، وإنهاء العمل بالدستور، وإغلاق حدود الدولة لهذا البلد الأفريقي.
وبحسب دومبويا، فإن رئيس البلاد المعتقل، ألفا كوندي، يخضع لمراقبة الجيش وهو في مكان آمن.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي