يناقش المشاركون في المؤتمر الدولي "أفغانستان: الأمن والتنمية الاقتصادية"، الذي سيعقد في عاصمة أوزبكستان - مدينة طشقند، ابتداءً من اليوم الإثنين 25 ويوم غد الثلاثاء 26 يوليو/تموز الجاري - 2022، إجراءات المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني وتعزيز انتعاش الاقتصاد في أفغانستان.
وقال يعسوب كابولجانوف، المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية أوزبكستان، إن الأهداف الرئيسية لهذا الحدث هي "تطوير إجراءات منسّقة للمجتمع الدولي على المسار الأفغاني، ومقترحات وإجراءات محدّدة من أجل الانتعاش الاقتصادي للبلاد، وتوفير مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني".
وفي الوقت نفسه، أشار كابولجانوف إلى أن المشاركين في هذا الحدث رفيع المستوى يأملون أن يسمعوا من وفد الحكومة المؤقتة لأفغانستان، التي شكّلتها حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، حول وفاء سلطات كابول الجديدة فيما يتعلق بـ "المتطلبات الرئيسية للمجتمع العالمي".
هذا ويرأس الوفد الأفغاني القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متكي.
وأشار كابولجانوف إلى أنه بادئ ذي بدء، "نحن نتحدث عن تأكيد كابول لالتزاماتها السابقة بمنع استخدام أراضي أفغانستان ضد مصالح الدول المجاورة والدول الأخرى في المنطقة والعالم بأسره".
ولفت إلى أن ما ينتظره المجتمع الدولي من كابول، تشكيل حكومة على أساس التمثيل الواسع، واحترام حقوق المرأة، وضمان حصول الفتيات على تعليم مدرسي كامل، منوّهاً أن "هذا سيصبح شرطاً أساسياً لاستكمال عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان".
المشاركون في المؤتمر
وبحسب الجانب الأوزبكي، الذي ينظم هذا الحدث، فمن المتوقع أن يحضره ممثلون خاصون عن أفغانستان، بريطانيا، الاتحاد الأوروبي، إيران، إسبانيا، إيطاليا، كازاخستان، قطر، قيرغيزستان، الصين، النرويج، باكستان، روسيا، الولايات المتحدة، طاجيكستان، تركيا، اليابان ودول أخرى، وقادة من الأمم المتحدة وهيئاتها، ومن منظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن ممثلي المؤسسات المالية الدولية، وفي المجموع هناك حوالي 100 وفد أجنبي.
تنفيذ المشاريع الكبيرة
هذا ومن المتوقع أنّه في إطار المؤتمر، سيدعو الجانب الأوزبكي المجتمع الدولي إلى تطوير العلاقات التجارية بشكل فعّال مع أفغانستان، من أجل البدء في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبيرة في قطاعات النقل والاتصالات والطاقة على أراضي هذا البلد، ورفع الحظر عن الأصول المالية لأفغانستان المحجوزة في البنوك الأجنبية، كما تسعى إلى إشراك المجتمع الدولي في العمليات الاقتصادية الإقليمية.
وبحسب برنامج الفعالية الكبيرة، ستقيم أوزبكستان عرضاً تقديمياً لمشاريع كُبرى مثل بناء خط سكة حديد ترميز - مزار - إي - كابول - بيشاور، وإنشاء خط كهرباء سورخان - بولي - خومري، في إطار هذا المؤتمر .
كما أن تنفيذها، وبحسب الجانب الأوزبكي، لن يخلق آلاف الوظائف الجديدة فحسب، بل سيحل أيضاً العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الأفغاني، مما سيّسهم في إرساء السلام والاستقرار في هذا البلد.
كما سيتم تزويد المشاركين في الحدث بمعلومات حول أنشطة المركز الدولي للنقل المتعدد الوظائف واللوجستيات في مدينة ترميز، والذي يتم من خلاله إرسال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وكذلك عن أنشطة المركز التعليمي لتدريس المواطنين الأفغان في ترميز.
ومن المتوقع عقب ختام المؤتمر أن تدلي أوزبكستان ببيان بصفتها الدولة المضيفة له.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: David Mark/Pixabay
المصدر: تاس