أكد وزير النفط النيجري - ساني محمدو، على أهمية تسريع بناء مشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء، من أجل التنمية الإقليمية المأمولة، مشيراً إلى أن النيجر والجزائر ونيجيريا ملتزمة بتسريع بناء المشروع، وذلك اليوم الخميس 13 فبراير/شباط 2025.
وقال ساني محمد عقب اجتماعه مع الرئيس الجزائري - عبد المجيد تبون، بحسب الإذاعة الجزائرية: "إن النيجر ملتزمة بتنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء بوتيرة سريعة، نظراً لأهميته لتقدم شعوب المنطقة".
في الحادي عشر من فبراير الجاري وقّعت الدول الثلاث عدة اتفاقيات في الجزائر لتسريع المشروع، وشملت هذه دراسة جدوى محدثة واتفاقية بشأن الإمدادات المتبادلة.
وأضاف الوزير: "لدينا الآن الموارد والأدوات للمضي قدما. كل دولة ملتزمة بالقيام بدورها في دفع هذا المشروع الضخم بسرعة، لأنه سيفيد دولنا".
خط أنابيب استراتيجي لتوريد الغاز العالمي
يهدف تدشين خط الأنابيب الاستراتيجي لنقل الغاز الطبيعي من نيجيريا عبر النيجر إلى الجزائر للتصدير إلى الأسواق الأوروبية والعالمية، حيث تم الاتفاق على خط الأنابيب، الذي يمتد على مسافة 4000 كيلومتر، في البداية في عام 2009، لكنه واجه تأخيرات بسبب المخاوف الأمنية، بما في ذلك التمردات التي شنتها حركة "تحرير دلتا النيجر"، وقد قُدِّرت تكلفة المشروع، في ذلك الوقت، بنحو 10 مليارات دولار.
مع أزمة الطاقة الأوروبية في عام 2022، وقّعت الجزائر ونيجيريا والنيجر مذكرة تفاهم لإحياء المشروع، إذ سيربط خط الأنابيب جنوب نيجيريا بشمال الجزائر، حيث سيتدفق الغاز بعد ذلك إلى أوروبا عبر شبكة خطوط الأنابيب الحالية في الجزائر. تبلغ سعته المتوقعة 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
اعتباراً من أغسطس/آب 2024، أكدت وزارة البترول في النيجر أن خط الأنابيب الاستراتيجي سيزود الأسواق الدولية، بما في ذلك أوروبا، بالغاز المنتج في الجزائر والنيجر ونيجيريا عند اكتماله.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: IlyaYurukin/PxHere
المصدر: تاس