Ru En

انعقاد مؤتمر صحفي مع رئيس لجنة التحكيم رسول بوكوتي في مهرجان "ألتين مينبار" السينمائي

٠٨ سبتمبر

شارك مصمم الصوت الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم "مليونير الشوارع"- رسول بوكوتي، انطباعاته عن زيارته إلى روسيا، وتحدث عن تفاصيل العمل على فيلمه الطويل "أوتا: الرجل المنعزل".

 

وقال بوكوتي: "بالنسبة لي، لم يكن النجاح قط مجرد تحقيق ثراء مالي، بل هو في المقام الأول رؤية عالمية فريدة تجعل الإنسان لا يخاف من تحديات الحياة. لقد ساعدني التعليم الذي تلقيته، والذي تأثر بشكل كبير بالمدرسة السينمائية السوفييتية، على اكتساب هذه القوة الداخلية. كانت رحلتي الأولى إلى روسيا، التي تمت في العام الماضي، ذات معنى خاص: فبينما كنت أمشي في شوارع العاصمة، تعرفت على أماكن كنت قد قرأت عنها كثيراً. وكوني من ولاية كيرالا في الهند، حيث لا تزال الأفكار الشيوعية مؤثرة، أشعر برابط روحي عميق مع بلدكم. لا يوجد مونتاج حقيقي دون إيستين، ولا شعر سينمائي أصيل دون تاركوفسكي، ولا إبداع شعري حقيقي دون آنا أخماتوفا. لا يمكنكم تخيل مدى أهمية إسهام ثقافتكم في التراث الإنساني".

 

ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان قازان السينمائي الدولي "ألتين مينبار"، سيُعرض فيلم "أوتا: الرجل المنعزل" لبوكوتي في 8 سبتمبر في سينما "مير".

 

وأضاف: "بدأت رحلة هذا الفيلم التي استمرت ثلاث سنوات بمقابلة مصادفة في فعالية تناولت قضية هروب الأطفال من منازلهم. زارني الشخص الذي التقيت به، والذي أصبح لاحقاً بطل الفيلم، في اليوم التالي إلى الاستوديو الخاص بي، ومعه كتاب بعنوان "أطفال بلا مأوى"، وهو سيرة ذاتية عن طفولة صعبة. اليوم هو رجل أعمال ثري ورئيس شركة هندية كبيرة تضم 8000 موظف. كان هو نفسه قد هرب من المنزل في طفولته، مدفوعاً برغبة جامحة في الحرية. أسس منظمة لإنقاذ أطفال الشوارع في مومباي، وقد ساعد أكثر من 35 ألف طفل قبل بدء جائحة "كوفيد-19". في كتابة السيناريو، حاولت المزج بين دقة الوثائقي والخيال الفني، مع تجنب الحلول التقليدية".

 

وأقر رسول بوكوتي بأنه أثناء العمل على فيلم "أوتا: الرجل المنعزل"، استقى الإلهام من الإنجازات الفنية للمخرج الياباني الشهير - ناغيسا أوشيما، إذ لعب فيلم "بوي" الصادر عام 1969 دوراً بارزاً في تشكيل الرؤية الجمالية لهذا المشروع. فقد كان الفيلم مصدرًا للأفكار والأساليب التي سعى رسول بوكتي إلى تطبيقها في أعماله.

 

على مدار مسيرته المهنية، عمل بوكتي على أكثر من 90 فيلماً، وحظي باعتراف دولي واسع لإنجازاته. ويستفيد مركز "كاناريز بوست ساوند" للمؤثرات الصوتية الذي أسسه في مومباي من خبرته الواسعة في مجال الصوت السينمائي، حيث يقدم خدمات إنتاج الموسيقى والمؤثرات الصوتية للمشاريع المحلية والدولية.

 

كما شارك رسول بوكتي بالدروس التي ساهمت في بلوغه أعلى المستويات المهنية على مر السنين قائلاً: "الصبر والمثابرة والإخلاص التام في العمل هي ركائز حياتي المهنية. لم تكن جائزة الأوسكار بالنسبة لي مجرد تكريم، بل معيار جودة عالٍ سأحرص دائماً على الوصول إليه. ورغم العروض العديدة من هوليوود، اخترت البقاء في بلدي الهند. هنا أجد التوازن الأمثل الذي يتيح لي العمل بنجاح في مشاريع دولية مع الحفاظ على جذوري وتقاليدي الثقافية".

 

ويُقام مهرجان قازان السينمائي الدولي "ألتين مينبار" في نسخته الحادية والعشرين في الفترة من 5 إلى 9 سبتمبر في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان. شعار المهرجان: "من خلال الحوار بين الثقافات إلى ثقافة الحوار". يُدرَج المهرجان ضمن قائمة المشاريع السينمائية التي تدعمها وزارة الثقافة الروسية، ويُقام بدعم من رئيس جمهورية تتارستان - رستم مينيخانوف، ووزارة الثقافة الروسية، وبالشراكة مع مجموعة "رؤية استراتيجية روسيا-العالم الإسلامي".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مهرجان قازان السينمائي الدولي "ألتين مينبار"

المصدر: مهرجان قازان السينمائي الدولي "ألتين مينبار"