أعلن وزير الدفاع الباكستاني - خواجة آصف، أن بلاده مستعدة لمعالجة ثلاث قضايا رئيسية في أي مفاوضات محتملة مع الهند، بما في ذلك نزاع كشمير طويل الأمد، والإرهاب العابر للحدود، والاستخدام المشترك لمياه نهر السند، وذلك في مقابلة مع قناة "جيو نيوز"، اليوم الإثنين 12 مايو/أيار 2025.
وقال آصف خلال المقابلة أيضاً: "في علاقاتنا مع الهند، هناك ثلاث قضايا جوهرية: كشمير، والإرهاب، والمياه. وقد استمرت هذه القضايا على مدى 76 عاماً. باكستان من أكبر ضحايا الإرهاب، ويجب حل هذه القضية، تماماً كما يجب معالجة نزاع كشمير، وهو أمرٌ أدى إلى ثلاث حروب بين بلدينا. يجب أن تكون قضية كشمير جزءً من جدول أعمال أي محادثات مستقبلية بين باكستان والهند".
وفقاً للوزير، فقد تم حل النزاع طويل الأمد حول استخدام مياه نهر السند من خلال معاهدة مياه السند لعام 1960، التي، كما أكد، لا يمكن لنيودلهي إلغاؤها من جانب واحد.
وأضاف وزير الدفاع: "يُمثل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 مايو (الجاري) مع الهند انتصاراً دبلوماسياً لنا، تحقق من خلال ضبط النفس الباكستاني وإظهار القدرة العسكرية خلال الصراع الأخير".
تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين الجارتين النوويتين تصاعدت في أعقاب هجوم إرهابي وقع في 22 ابريل/نيسان الماضي في باهالغام، الواقعة في إقليم جامو وكشمير التابع للهند، وأسفر عن مقتل 25 مواطناً هندياً ومواطن نيبالي واحد. اتهمت الهند جماعة "لشكر طيبة" المسلحة المتمركزة في باكستان (المحظورة في روسيا) وجهاز المخابرات الباكستاني بتدبير الهجوم.
رداً على ذلك، فرض الجانبان قيوداً متبادلة، وعلّقا الاتفاقيات الثنائية، وأغلقا مجالهما الجوي أمام طائرات كل منهما. في الساعات الأولى من صباح يوم 7 مايو، شنّت القوات المسلحة الهندية "عملية سيندور"، مستهدفةً "البنية التحتية للإرهاب في باكستان" والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في 10 مايو، إلا أنه بعد ساعات، أُبلغ عن رصد طائرات مسيرة ونشاط دفاع جوي في عدة مناطق من جامو وكشمير ومنطقة البنجاب.
وفي 12 مايو أفادت صحيفة "هندوستان تايمز"، نقلاً عن مصادر رسمية، أن الهند ستقلّص انخراطها المستقبلي مع باكستان على الاتصالات العسكرية، مستبعدةً الحوار السياسي في الوقت الراهن.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس