أعلنت السلطات الباكستانية عن وضع قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد بحالة تأهب قصوى في أعقاب الهجمات الإرهابية التي ضربت في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة (The News International) اليوم الجمعة 4 فبراير/شباط 2022.
ووفقاً للصحيفة المحلية، صدرت أوامر لقوات الأمن ووكالات إنفاذ القانون بممارسة أقصى درجات اليقظة فيما يتعلق بهجمات إرهابية جديدة محتملة.
هذا وفي مناطق سكنية في منطقتي بانجور ونوشكي في بلوشستان، حيث هاجم مسلحون مراكز شرطة الحدود، في 3 فبراير، تم إغلاق المتاجر والمؤسسات التعليمية بصورة مؤقتة، وتوقفت الاتصالات الخلوية، ويقوم ضباط الجيش والشرطة بتنفيذ دوريات في الشوارع.
وبحسب وزارة الداخلية، قُتل سبعة جنود في معارك مع الإرهابيين في تلك المناطق، وتم القضاء على 14 مسلحا. بدورها، تؤكد القوات المسلحة الباكستانية أنها اعترضت الاتصالات اللاسلكية للمتطرفين مع مرافقيهم في الخارج، والتي تم تنفيذها بدعم منهم.
وفي مقابلة مع قناة (Geo TV) التلفزيونية، قال وزير الداخلية الباكستاني الشيخ رشيد أحمد إن الهجمات نفّذها مسلحون من "جيش بلوشستان الوطني" الذي تم تشكيله حديثاً، والذي يتضمن في صفوفه متطرفين من حركة "طالبان" الباكستانية ومقرها أفغانستان، وتنظيم "القاعدة" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية)، وكذلك القوميون من بلوشستان.
من الجدير بالذكر أن معدلات هجماتهم الأخيرة ارتفعت جراء تأجيج الوضع في الإقليم، حيث كان الوضع متوتراً هناك منذ أواخر العام 2021، وذلك بسبب صعود الجماعات القومية والانفصالية المعارضة لإجراءات الحكومة الباكستانية من أجل تعزيز مركزية البلاد.
وبذلك خلقت هجمات المتطرفين تهديداً لأمن ميناء جوادر البحري الواقع في بلوشستان، والذي يعتبر أحد الأهداف الرئيسية للمشروع الصيني العالمي "حزام واحد - طريق واحد"، وبالإضافة إلى المرافق الاقتصادية الأخرى التي يتم بناؤها في باكستان بمساعدة جمهورية الصين الشعبية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس