Ru En

باكستان تُغلق مجالها الجوي ومعابرها الحدودية مع الهند

٢٤ أبريل

أغلقت باكستان معابرها الحدودية مع الهند، كما أغلقت مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية وشركات النقل المملوكة للهنود. تأتي هذه الخطوة عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي الباكستاني، عُقد رداً على رد فعل الهند على الهجوم الإرهابي المميت في جامو وكشمير.

 

وتمت الإشارة في بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن "باكستان ستغلق معبر واجاه الحدودي فوراً، كما سيتم تعليق جميع عمليات العبور عبر الحدود من الهند عبر هذا الطريق دون استثناء، ويُسمح لمن عبروا عملياً بتصاريح سارية بالعودة عبر هذا المعبر، ولكن في موعد أقصاه 30 ابريل 2025".

 

كما ورد في البيان أن "المجال الجوي الباكستاني سيُغلق أيضاً بأثر فوري أمام جميع شركات الطيران الهندية أو المملوكة للهنود".

 

يأتي هذا القرار في أعقاب هجوم إرهابي وقع في 22 ابريل الجاري في باهالغام، وهي وجهة سياحية شهيرة في الشطر الهندي من جامو وكشمير، حيث أطلق مسلحون النار، مما أسفر عن مقتل 25 مواطناً هندياً ومواطن نيبالي واحد، وإصابة آخرين. وتمكن المهاجمون من الفرار.

 

من جانبها أفادت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، نقلاً عن مصادر استخباراتية هندية، به الهجوم نفّذه عناصر من "جبهة المقاومة"، التي يُعتقد أنها فرع مسلح لجماعة "عسكر طيبة" المتطرفة المتمركزة في باكستان، والمحظورة في روسيا.

 

رداً على ذلك، طردت الهند يوم أمس الأربعاء، 23 ابريل/نيسان، ملحقَيْن باكستانيين من سفارتها في نيودلهي، متهمةً إسلام آباد "بدعمها للإرهاب العابر للحدود".

 

كما أغلقت الهند معبر "أتاري - واجاه" الحدودي الرئيسي، وعلقت العمل بمعاهدة "مياه نهر السند" لعام 1960، وهي اتفاقية ثنائية رئيسية بشأن موارد المياه المشتركة.

 

بالإضافة إلى ذلك، حظرت نيودلهي دخول المواطنين الباكستانيين الذين يستخدمون تصاريح سفر خاصة، تُمنح عادةً لكبار المسؤولين بموجب نظام الإعفاء من التأشيرة، الذي تديره رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك).

 

يُشار إلى أن منطقة كشمير لا تزال بؤرة توتر بين الهند وباكستان منذ عام 1947، حين أدى التقسيم البريطاني للهند إلى دولتين إلى حد كبير من التوتر على أسس دينية. ولا تزال المنطقة مقسمة بين البلدين عبر خط السيطرة، وليس حدوداً دولية رسمية.

 

هذا وتواصل الجماعات المسلحة نشاطها في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية، ويدعو العديد منها إلى الاستقلال أو التحالف مع باكستان. ولطالما اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم هذه الجماعات، وهو ما تنفيه باكستان وبشدة.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Burhan Ahmad/Unsplash

المصدر: تاس