أشادت بدرة قعلول، مديرة المركز الدولي للدراسات العسكرية والاستراتيجية (تونس)، بأنشطة مجموعة الرؤية الاستراتيجية خلال مشاركتها في القمة الاقتصادية الدولية السادسة عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان 2025". وفي اجتماعاتها السابقة التي عُقدت في إطار المنتدى حول موضوع "تجربة روسيا والعالم الإسلامي في مجال سياسات الشباب".
وقالت السيدة قعلول: "ناقشنا العديد من المواضيع التي تتوافق تماماً مع الأهداف الاستراتيجية للمجموعة، نظراً لأنها تتناول قضايا تهمّ ما يقرب من 60% من شباب العالم الإسلامي اليوم. وبفضل مناقشة هذا الموضوع المهم والفريد، تمكّنتُ من تبادل الأفكار والحديث عن "منتدى الشباب العربي" في تونس".
وأكدت أن الهدف من المنتدى في تونس هو التعبير عن موقف ومناقشة مواضيع تخص الشباب العربي، كون غالبية الشباب العربي مسلمون. وأشارت السيدة قعلول أيضاً إلى أن الوفد التونسي اقترح بدء تعاون استراتيجي بين منتدى الشباب العربي والمجموعة.
وأكدت السيدة قعلول: "بصراحة، استفدتُ كثيراً من الكلمات. بلغ إجمالي عدد الكلمات النقاشية 24 كلمة، قدّم خلالها المتحدثون مقترحاتٍ قيّمة وأفكاراً قيّمة. وهذا بلا شك سيعود بالنفع على المجموعة بأكملها".
وأشارت مديرة مركز الأبحاث إلى أن المشاركين في منتدى "قازان" 2025 سيطرحون، عند عودتهم إلى بلدانهم، جميع القضايا التي نوقشت هنا، سعياً لتحقيق تعاون أوثق، وتطبيق منظور استراتيجي محدد بين العالم الإسلامي وروسيا.
وأضافت: "أعتقد أن روسيا اليوم هي عملاقٌ، لأنها هزمت النازية. وأغتنم هذه الفرصة لأهنئ روسيا، حكومةً وشعباً، بالذكرى الثمانين للنصر. واليوم، ليس سراً أن روسيا تُحارب النازيةً الجديدة".
واسترسلت بالقول: روسيا تفتح ذراعيها للعالم الإسلامي، وتستضيف عدداً كبيراً من الشخصيات الإسلامية في قازان. هذا أمرٌ رائع. نرى في هذا تقدماً وتعزيزاً للعلاقات الاستراتيجية مع الدول الأخرى.
ووفقاً للسيدة قعلول أيضاً، فإن العالم الإسلامي بحاجة ماسّة إلى روسيا لما يتمتع به شبابها من تجارب فريدة. وعلى وجه الخصوص، يرغب الشباب التونسي في التقرب من الجيل الشاب الروسي، ومن العالم الإسلامي الروسي، ومن روسيا ككل، من أجل مزيد من التفاهم والانفتاح المتبادل. ولن يترك هذا التعاون مجالًا للهيمنة الإمبريالية العالمية، أو الأحادية القطبية، أو الهيمنة.
وقالت بدرة قعلول: "نرى ما فعله الغرب الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية، وما زال يفعله حتى يومنا هذا. واليوم، نشهد حرباً باردة معهم في فلسطين، ونشاهد الدم الفلسطيني يُراق بدم بارد".
يجب على العالم الإسلامي حماية مصالحه على جميع المنصات الدولية. ومع ذلك، كما أشارت المديرة، "يعلم الجميع الموقف الحكيم والمتوازن للقيادة الروسية تجاه قضايا العالم الإسلامي، وخاصة القضية الفلسطينية". في هذا الصدد، أعربت السيدة قعلول عن أملها في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق الروابط، لأن روسيا شريك للعالمين الإسلامي والعربي.
وأجابت السيدة قعلول على سؤال حول الاختلافات بين الشباب قائلةً: "لا يوجد فرق كبير بين الشباب العربي والروسي، لأنهم جميعاً يشتركون في تاريخ وقيم أخلاقية مشتركة. الشباب الروسي منفتح للغاية، ويسعى جاهداً لبناء علاقات استراتيجية مع العالم الخارجي. أعتقد أن القطب الشرقي اليوم هو شباب العالمين الإسلامي والعربي جنباً إلى جنب مع الشباب الروسي".
واختتمت مديرة المركز الدولي للدراسات العسكرية والاستراتيجية، أن روسيا والعالم الإسلامي يتمسكان بمبادئ أخلاقية مشتركة، ويسعيان إلى تحقيق العدالة والإنسانية والأخلاق الحقة: قيم الشباب الروسي قريبة جداً من قيم الشباب العربي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"