شكّلت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا والمجلس الرئاسي بصفته القائد العام للقوات المسلحة الليبية في غرب البلاد، لجنة لوقف إطلاق النار للحفاظ على الهدنة الهشة في العاصمة طرابلس، وذلك اليوم الإثنين 19 مايو/أيار 2025.
وأفادت البعثة الأممية في بيان نشرته على منصة "إكس" بأن "إنشاء اللجنة، برئاسة رئيس أركان الجيش الليبي - اللواء محمد الحداد، يعكس التزام جميع الأطراف بمنع المزيد من التصعيد والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
كما أعربت البعثة عن قلقها إزاء "تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين خلال أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي"، ودعت إلى "وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار".
يُذكر أن التوتر اشتعل في طرابلس مساء 12 مايو الجاري، على إثر اندلاع قتال في الجزء الجنوبي من العاصمة بين اللواء 444 قتالي، بقيادة محمود حمزة، وجهاز "دعم الاستقرار"، إذ أفادت التقارير أن الاشتباكات اندلعت على خلفية مقتل قائد الجهاز - عبد الغني الككلي.
واستمر القتال لعدة ساعات، وبعدها أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية نجاحها في إتمام عملية أمنية في العاصمة. وأصدر رئيس الوزراء - عبد الحميد الدبيبة لاحقاً سلسلة من الإجراءات الرامية إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في طرابلس، إلا أن هذه القرارات أثارت اضطرابات جديدة.
ووفقاً لوسائل إعلام ليبية، فقد قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص - بينهم مدنيون - خلال الليل، وأصيب حوالي 70 آخرين. في 14 مايو، اندلعت أولى الاحتجاجات الجماهيرية في طرابلس، حيث ألقى السكان باللوم على حكومة الدبيبة في إراقة الدماء وطالبوا باستقالتها.
وبحسب آخر التقارير، قُتل متظاهر وأصيب عدد آخر خلال قصف ليلي شنته قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية. ورداً على الاحتجاجات، التي اسفر عنها نزول عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، قدم عدد من الوزراء ونواب وزراء في حكومة الدبيبة استقالاتهم.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: hakeem.gadi/GFDL 1.2
المصدر: تاس