Ru En

بوتين والزعماء الآسيويون يناقشون قضايا الاستقرار والتعاون في قمة في أستانا

١٣ أكتوبر ٢٠٢٢

يبدأ فلاديمير بوتين اليوم الخميس، 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، برنامج عمله المكثف في عاصمة جمهورية كازاخستان - أستانا. كما سيشارك في الأيام المقبلة في ثلاث قمم متعددة الأطراف في آن واحد وكذلك في سلسلة من الاجتماعات الثنائية.

 

تستضيف عاصمة كازاخستان اليوم الخميس أولى هذه الفعاليات وهي - قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا. وتشمل أنشطة الجمعية البلدان التي مساحتها تشغل حوالي 90 بالمائة من أراضي آسيا ،ويعيش فيها ما يقرب من نصف سكان العالم.  وفي الوقت الحالي تضم هذه القمة 27 دولة.

 

وتتزامن القمة مع الذكرى الثلاثين لمبادرة عقد الاجتماع. بالإضافة إلى رئيسي روسيا وكازاخستان، من المقرر ان يشارك قادة أذربيجان والعراق وإيران وقطر وقيرغيزستان وفلسطين وطاجيكستان وتركيا وأوزبكستان. وستمثل فيتنام على مستوى نائب الرئيس، الجانب الصيني - نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية. كما سيصل خمسة وزراء. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك رئيس بيلاروسيا في أعمال المنتدى، حيث أن بلاده تعتبر مراقباً في قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا. وفي المجموع، من المتوقع وصول حوالي 50 وفدا.

 

كما تمت دعوة الرؤساء الأوائل للدول - الأعضاء في القمة ، الدول والمنظمات - والمراقبين وضيوف الرئاسة إلى القمة.

 

 

أمن متساوي وغير قابل للتجزئة

 

وصرح يوري أوشاكوف، المساعد الرئاسي الروسي، للصحفيين بأن بوتين سيقترح موضوعات التعاون الاقتصادي في آسيا، بما في ذلك استعادة أولوية السلع الهامة والحيوية. كما سيناقش الرئيس الروسي مع زملائه الحفاظ على السلام والاستقرار في القارة مع التركيز على تشكيل نظام من الأمن المتكافئ والمشترك، وغير القابل للتجزئة هناك على أساس مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالمياً، كما يوجد على جدول الأعمال موضوع التعاون الإنساني.

 

وبمبادرة من روسيا، من المتوقع أن يتبنى القادة بياناً حول ضمان الأمن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 

وفي حديثه في الاجتماعات السابقة في قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، أشار الرئيس الروسي مراراً وتكراراً إلى أن المؤتمر يقدم مساهمة كبيرة في تطوير التعاون في جميع أنحاء الفضاء الآسيوي. كما نوّه بأن روسيا تؤيد تكثيف الجهود المشتركة من أجل تشكيل نظام أمني في آسيا، على أساس مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا، مثل الثقة المتبادلة وحسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

 

 

رئاسة كازاخستان

 

ويترأس الجانب الكازاخستاني المنتدى في فترة 2020-2022. وكما أشار الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبك صمادياروف، فإن القمة القادمة ستكون الحدث المحوري للرئاسة، وستلخّص العمل الذي استمر عامين في هذا الاتجاه. كما أشار ممثل وزارة الخارجية إلى أن مبادرة قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا قد طرحتها كازاخستان في عام 1992، في الدورة السابعة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وكان رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، قد أشار في كلمته في سبتمبر/أيلول 2020 في المناقشة السياسية العامة للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه نظراً للطلب المتزايد بسرعة على تدابير بناء الثقة، تعتزم الجمهورية تغيير قمة مؤتمر حول التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا إلى منظمة أمنية وتنموية كاملة.

 

من جابه صرّح نائب وزير خارجية الجمهورية، أكان رحمتولين، في منتصف أكتوبر 2021، خلال اجتماع وزراء خارجية دول قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في عاصمة كازاخستان، أن يعتزم الجانب الكازاخستاني مواصلة رئاسة المؤتمر في 2022-2024.

 

 

اجتماعات ثنائية

 

وعلى هامش قمة "أستانا" قد يتم عقد عدد من الاجتماعات الثنائية. ومن المتوقع إجراء محادثات منفصلة بين الزعماء، وعلى وجه الخصوص مع الرئيس الروسي. لذلك، ووفقاً للبرنامج، سيجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

 

وفي وقت سابق، أعلن الزعيم التركي بنفسه عن هذه المحادثة، موضحاً أنه يخطط في اجتماع يوم 13 أكتوبر مع بوتين مناقشة احتمالات التسوية الدبلوماسية في أوكرانيا وبوساطة من قِبَل أنقرة  .

 

كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنه خلال هذه المحادثة، يمكن لتركيا أن تثير مسألة تنظيم حوار بين موسكو والدول الغربية، إذا كانت مهتمة بذلك حقاً. في وقت سابق ، ذكرت وسائل الإعلام أن أنقرة بادرت باستضافة المحادثات بين ممثلي موسكو وبرلين وواشنطن ولندن وباريس. ومع ذلك، كما ورد في الكريملِن، لم تتلق روسيا حتى الآن أي مقترحات محددة بشأن هذه المسألة من خلال القنوات الدبلوماسية.

 

 

 

كما سيعقد الزعيم الروسي اجتماعات مع قادة كل من أذربيجان وقطر وفلسطين، وستجرى محادثات ثلاثية مع زعماء قيرغيزستان وطاجيكستان صدير جاباروف وإمام علي رحمون، وسيناقش رؤساء الدولتين الوضع على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان.

 

 

أجندة الجمعة

 

بالإضافة إلى الأعمال التي تقام تحت رعاية قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا ، في 14 أكتوبر، ستستضيف أستانا اجتماعا على صيغة "روسيا وآسيا الوسطى". وتعقد هذه القمة بهذه الصيغة لأول مرة والتي تصادف عام الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وجميع دول آسيا الوسطى الخمس (كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان).

 

وفي نفس اليوم، ستستضيف عاصمة كازاخستان اجتماعاً لمجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة. خلال هذه القمة، من المقرر الموافقة على حزمة كبيرة من الوثائق المناطة بقضايا التعاون الاقتصادي والإنساني وغيرها.

 

 

تدابير أمنية

 

ولتأمين الفعاليات الدولية هذه تأهبت شرطة العاصمة الكازاخستانية بشكل يؤمن تأميناً كاملاً اعمال القمة، اعتبارًاً من 10 أكتوبر. وهكذا، في كل مراكز التحكم والتفتيش الثابتة، تم تعزيز الحماية و السيطرة التامة على الدخول إلى أراضي أستانا، بالاضافة الى انتشار مجموعات متنقلة تتكون من كوادر وزارتيّ الداخلية والدفاع على مدار الساعة. يتم توفير الأمن في الطريق إلى مطار العاصمة من خلال العربات المدرعة.

 

يتم إيلاء اهتمام خاص لضمان النظام في الشوارع في المركز الإداري الجديد للمدينة، تم تنظيم مرافقة الأشخاص المحميين مع تقييد جزئي مؤقت للحركة في بعض الأقسام. ضباط الحرس الوطني في الخدمة عند التقاطعات. ناشدت إدارة شرطة أستانة في وقت سابق سكان العاصمة وضيوفها بالتعامل مع الأحداث الجارية بوعي وأوصت باستخدام وسائل النقل العام للراحة.

 

بالإضافة إلى ذلك، في الفترة من 13 إلى 14 أكتوبر، سيتم تحويل التعليم في المدارس إلى الدراسة عن بعد (أونلايين) من اجل راحة أطفال المدارس وأولياء أمورهم. وبهذا الخصوص أوضح قسم التعليم في المدينة أن طريقة التدريس هذه مألوفة بالفعل، حيث يتم استخدامها غالباً في فصل الشتاء عندما يسوء الطقس.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الإتحادية

المصدر: تاس