أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى المشاركين ومنظمي الفعاليات المخصّصة للذكرى السنوية الـ 1100 لدخول بولغار الفولغا في دين الإسلام، وذلك بحسب ما ذكره البيان المنشور على الموقع الرسمي للكريملِن اليوم الخميس 19 مايو/أيار 2022.
وقال الرئيس بوتين في التهنئة:
"أصدقائي الأعزاء!... أحييكم من صميم القلب وأهنئكم بالذكرى 1100 لاعتماد الإسلام من قبل بولغار الفولغا - وهو حدث مهم للأمة المسلمة في روسيا والعالم، وبالطبع لبلدنا بأسره. يسعدنا بصدق أن ضيوفاً من عشرات الدول حضروا هذه الاحتفالات في جمهورية تتارستان: سياسيون، وشخصيات دينية وعامة، وممثلون عن الأوساط العلمية والإبداعية، ووسائل الإعلام".
وأضاف بوتين: "أصبح تبني الإسلام من قبل بولغار الفولغا أحد المعالم الهامة في تاريخ وطننا الأم، وكان له تأثير كبير على تشكيلها كدولة متعددة الطوائف، ولعبت دوراً مهماً في تكوين شعب واحد ومتماسك متعدد الجنسيات لروسيا. وعلى مدى قرون، قدّم المسلمون الروس ويقدمون مساهمة كبيرة في تنمية البلاد. إن إنجازاتهم البارزة في مختلف المجالات هي جزء لا يتجزأ من أغنى تراثنا التاريخي والعلمي والثقافي والروحي".
وتابع الرئيس الروسي في تهنئته: "يحترم الجيل الحالي من المسلمين في روسيا تقاليد وعادات أسلافهم، ويحافظون على التزامهم الراسخ بمبادئهم المتمثلة في الخدمة الصادقة للوطن، والمثل العُليا للوطنية والعدالة. وفي سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أظهر المقاتلون المسلمون صمودا وشجاعة ونكرانا للذات. من المهم أن يشارك المسلمون الروس بنشاط في توسيع العلاقات الدولية للبلاد. وهذا ما تؤكده الأحداث الجارية، وقبل كل شيء القمة الاقتصادية الدولية الثالثة عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2022" والاجتماع الدوري لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".
وأضاف فلاديمير بوتين: "نولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودّية مع الدول الإسلامية، على الصعيدين الثنائي وفي إطار التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي. نحن ننسق الجهود لحل العديد من المسائل المهمّة في جدول الأعمال الإقليمي والعالمي، ونعارض معاً استخدام الابتزاز والتدابير التمييزية و الإملاءات السياسية والاقتصادية في العلاقات الدولية. كما نتوقّع أن نواصل بناء تعاون متبادل المنفعة ومثمر في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والإنسانية وغيرها".
واختتم الرئيس الروسي تهنئته: "إنّني على يقين من أن اللقاءات ضمن الأحداث الجارية ستسهم في التبادل الحر للآراء، وكذلك إطلاق مبادرات جديدة واعدة ومفيدة. أتمنى لكم عملاً ناجحاً ومثمراً وكل التوفيق".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس