أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن الحالة في أفغانستان تفرض الحاجة إلى القيام بإجراءات إضافية من أجل ضمان أمن روسيا على حدودها الجنوبية، بحسب ما أعلن عنه اليوم الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، خلال اجتماع موسّع لمسؤولي وزارة الخارجية الروسية.
وقال الرئيس بوتين: "هناك مهام جادة في القطاع الأفغاني، وخاصة بعد مغادرة الأمريكيين هذا البلد".
وشدّد على أنه في الوقت الذي تستمر فيه الاتصالات مع "طالبان" (حركة طالبان محظورة في روسيا الاتحادية)، ينبغي استخدام صيغ مشاورات "موسكو" ومشاورات "الثلاثية الموسّعة" بمشاركة لاعبين خارجيين رئيسيين وجيران أفغانستان بشكل أكثر فاعلية من أجل التشجيع على إقامة السلم الأهلي والنظام العام في البلاد، وتحييد الهياكل الإرهابية والجرائم المتعلقة بالمخدرات.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "ما يحدث في أفغانستان يفرض ضرورة اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن روسيا على الحدود الجنوبية، وتقديم المساعدة لحلفائنا دول آسيا الوسطى، الذين يعتبرون روسيا ضامناً للاستقرار في المنطقة"، مبينا أنه "في هذا السياق، يجب أن نواصل العمل، واتخاذ إجراءات لمنع التدفقات غير المنضبطة للاجئين، ومنع الإرهابيين والعناصر الإجرامية الأخرى من دخول حدودنا".
وقال: "إن روسيا ستواصل العمل كوسيط محايد في تسوية النزاعات في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف أن "روسيا لطالما عملت وستواصل العمل كوسيط محايد في تسوية النزاعات والأزمات في الشرق الأوسط، بكل وسيلة مُمكنة للمساعدة في استقرار الوضع في هذه المنطقة".
كما أشار بوتين إلى أنه بمشاركة مباشرة من روسيا، كان من الممكن التغلب على الإرهاب الدولي في سوريا، ومنع انهيار هذه الدولة، مشدداً على أنه "بعد ذلك، وفي إطار صيغة (أستانا)، يتم إطلاق عملية التسوية بين الأطراف السورية تحت رعاية الأمم المتحدة مع تركيا وإيران".
هذا ولفت الرئيس الروسي إلى أن الدبلوماسية الروسية يجب أن تستمر في المساهمة في تطبيع العلاقات بين سوريا والدول العربية، وعودتها المبكرة إلى جامعة الدول العربية، وكذلك اجتذاب المساعدات الدولية لتحسين الوضع الإنساني في هذا البلد.
بالإضافة إلى ذلك، لفت بوتين الانتباه إلى حقيقة أن المساعدة في التشجيع لتسوية فلسطينية - إسرائيلية تعتبر "ذات أهمية أساسية لتحسين الوضع في الشرق الأوسط".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس